واصل أمس عمال بريد الجزائر عبر ولايات الوطن إضرابهم عن العمل، وسط حديث عن موعد الاجتماع الذي سيجمع بين نقابة المؤسسة مع الجهات المعنية غدا لتقرير مصيرهم المهني ، والتفاوض مجددا مع الممثلين الحقيقيين لعمال بريد الجزائر، بغرض وضع حد للإضراب الذي دخل، أسبوعه الثاني مما تسبب في تعطل مصالح المواطنين لعدم سحب أموالهم المودعة لدى مصالح البريد لهذا تم نهار أمس تزويد مختلف آلات السحب الالكترونية بالأموال لتمكين الزبائن من سحب بعض الأموال خاصة اؤلئك الذين بحوزتهم بطاقات السحب الالكترونية ليبقى الزبون الذي لا يحوز على تلك البطاقة رهينة لدى عمال البريد إلى غاية التخلي عن الإضراب والعودة إلى مناصب عملهم ولكن عملية السحب تكون بقيمة قليلة من الاموال اين تم تسقيف المبلغ المسحوب ب5000دج فقط حتى يتسنى لكل الزبائن الاستفادة من هذه الخدمة. من جهتهم، عبر المواطنون عن المعاناة الكبرى التي يعيشونها هذه الأيام، بسبب عدم تقاضي رواتبهم بسبب إضراب عمال البريد. وأضاف عدد منهم أن الكثيرين منهم يظلون طيلة اليوم وإلى وقت متأخر من المساء واقفين في طوابير أمام آلات السحب الآلية بالقباضة الرئيسية والمكاتب البريدية، في الوقت الذي يفضل آخرون المجيء للوقوف في الطوابير منذ ساعات الصباح الأولى، غير أنه في كثير من الأحيان تتعطل تلك الآلات بسبب الضغط الواقع عليها، ويعود هؤلاء كما جاؤوا دون سحب أموالهم. وتعرف القباضة الرئيسية بوسط عنابة وأربعون مكتبا بريديا بالولاية، منذ الأربعاء الماضي، حالة شلل كلي دون توفير الحد الأدنى من الخدمة، علما أن التحاق عمال بريد عنابة بالإضراب الوطني كان متأخرا. وتتحدد أرضية مطالب عمال بريد الجزائر في مراجعة سلم الأجور والتعجيل بتسوية المنح المتفق عليها في الاتفاقية الجماعية، إضافة إلى صرف منحة الإلزام الخاصة بالقابضين، ومعها منح المردودية الفردية والجماعية، وكذا منحة المسؤولية لرؤساء المكاتب، والمنحة المتعلقة بالجرد السنوي، والمنح العائلية التي لم تسو إلى يومنا هذا. كما طالبوا بتخصيص منح لكل المحاسبين وسعاة البريد ورؤساء الفرق، مع طرحهم قضايا متفرقة تخص عدم تسوية الوضعية الإدارية لبعض العمال والتهميش الكلي لفئة العاملين الرئيسيين الذين لهم خبرة كبيرة دون أن يستفيدوا من حقهم في الترقية.التي يتم التطرق اليها خلال الاجتماع المقرر عقده غدا لتحديد مصير عمال البريد حورية فارح