في حين التمست النيابة العامة عقوبة المؤبد في حقه ، وكانت هيئة الجنايات بذات المجلس قد أدانته في وقت سابق بعقوبة السجن لمدة 7 سنوات وهو الحكم الذي أعيد النظر فيه مجددا بعد الطعن بالنقض.حيث وفور النطق بالحكم في حق القاتل الذي يعد أخ الضحية غير الشقيق أغمي على والدته على الفور لفقدانها ابنين أحدهما والى الأبد ويتعلق الأمر بفلذة كبدها المسمى (و.سفيان) والثاني المدعو(و.فيصل) ولمدة 10 سنوات كاملة مما استدعى نقلها على جناح السرعة على متن سيارة إسعاف لمصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية اللازمة. وقائع الجريمة البشعة التي راح ضحيتها المدعو ( و.سفيان) على يد آخيه «من والده» المسمى( و.فيصل) البالغ من العمر 31 سنة، تعود بالتحديد إلى تاريخ 10 جوان 2008 عندما تنقلت زوجة القاتل إلى بيت والدته من اجل أن تلتمس منها العفو لفيصل وكذا من اجل إقناعها بان تسامحه على الأخطاء التي ارتكبها في حقها في وقت سابق،غير أن الأم رفضت أن تسامحه على ما اقترفه في حقها ،فعادت الزوجة أدراجها إلى بيتها أين وجدت فيصل في الانتظار فأخبرته بما دار بينها وبين والدته،عندها تنقل هو في محاولة منه الاعتذار بنفسه غير أن الطرفين دخلا في مناوشات كلامية حادة أقدمت خلالها والدته على طرده إذ رفض إخلاء المنزل بحكم انه ملك لوالده وليس ملكا لها،عندها تدخل سفيان واشهر سكينا في وجه آخيه غير الشقيق محاولا قتله دفاعا عن أمه حيث اندلع بين الأخوين صراع عنيف انتهى بتوجه فيصل إلى منزله فحمل خنجرا وعاود الرجوع من جديد فوجه مباشرة طعنة لسفيان على مستوى القلب أردته قتيلا بعين المكان الأمر الذي استدعى تدخل المصالح الأمنية فور إخطارها بالجريمة أين عثرت على الضحية يسبح وسط بركة من الدماء وبعد اتخاذ كامل الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة تم تحويل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي بغية تشريحها للتأكد من سبب الوفاة حيث اقر الطبيب الشرعي بان الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه البليغة نتيجة تلقيه طعنة قاتلة في العمق على مستوى الصدر أصابت الرئة والقلب وعليه تم اقتياد الجاني على مستوى مركز الأمن للتحقيق معه حول تفاصيل الجريمة إذ حرر محضر سماع ضده ومنه تحويله أمام الجهات القضائية لمواجهة التهم المنسوبة إليه ، ومنه متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ، الجدير بالذكر أن الفاعل نفى كل ما نسب إليه من تهم أثناء مجريات التحقيق وكذا أمام هيئة محكمة عمارة فاطمة الزهراء