أقدم حوالي 40 شابا صباح أول أمس بمنطقة بوشبكة الحدودية على الجانب التونسي على غلق الطريق الدولي بالقرب من المركز الحدودي المحاذي للمركز الحدودي الجزائري بالعجلات المطاطية والحجارة للمطالبة برحيل مسؤول وحدة الحرس الحدودي بالإضافة إلى مطالب أخرى منها التنمية والشغل. أخر ساعة كانت حاضرة مع العالقين من المسافرين الجزائريين وعدد من الليبين الذين كانوا بصدد الدخول إلى الجزائر من بوشبكة وكان معظم العالقين من سائقي الشاحنات التي كانت محملة بالاسمنت الأبيض وأزيد من 10 شاحنات مملوكة لمؤسسة سفيتال المملوكة لرجل الأعمال الجزائري إيسعد ربراب وشاحنات تابعة لمجمع صادي بسطيف . بحيث أقدم الشباب التونسي الذين لايتجاوز عددهم 40 شابا وحوالي 20 طفلا لاتتجاوز أعمارهم 15 سنة على غلق الطريق الدولي على إثر خلاف نشب بينهم وبين فرقة لحرس الحدود عقب توقيف شاب جزائري حراق ومهرب مطالبين في البداية بالافراج عنه لتتأزم الأمور بعد الإعتداء على أحد هؤلاء المحتجين مما إستدعي نقله لمصلحة الاستعجالات بالقيراوان أين كانت آخر ساعة شاهد عيان على كل ماحدث لمدة 06 ساعات وإلى غاية تحويلنا للوجهة نحو المركز الحدودي بالمريج بعد أن يئسنا من فتح الطريق حيث أن حقيقة الوضع يوم أول أمس لم يكن كما هو متد اولا بإستثناء مناوشات وقعت بين مجموعة من الجزائريين والمحتجين بعد أن قام طفل بطلب دينار من إمرأة جزائرية وهو ما أثار غضب الأخرين مما جعل بعض المحتجين يتدخلون أين قاموا بطرد الأطفال من مكان الإحتجاج وطلبوا العفو من العائلة وقد حدثت هذه المناوشات أمام مرآى الجهات الأمنية الخاصة بالجانب التونسي التى لم تحرك ساكنا لولا تعقل عدد من المحتجين التوانسة الذين إعتذروا للجزائريين عن حادثة الطفل وزملائه مؤكدين أنهم مجبرين على مواصلة احتجاجاتهم بما أن السلطات التونسية لم تأبه بهم وقد بقي الوضع على حاله بحيث لم يمنع التونسيون وهذه شهادة لله وحقيقة الماء والخبز عن العالقين الذين ونحن من بينهم قمنا بشراء قارورات مياه وخبز من محلات وراء مكان الاحتجاج حيث لم يمنعنا التونسين من ذلك حيث رفضوا فقط مرورنا بالمركبات وبعد ساعات من الإنتظار قررنا تحويل الوجهة نحو المركز الحدودي بالمريج وقطعنا المسافة الكاملة مرورا بالقيروان حيث لم يقم أي شخص أو مجموعة بإعتراضنا أو قطع الطريق علينا للإبتزاز كما يتم تداوله وكان كل شيئ عادي جدا بالطريق مما جعلني وأنا واحد من بين الذين يتحدثون عنهم أندهش لأخبار الحواجز المزيفة عند العودة بمنطقة القيروان أين دخلنا الجزائر عبر مركز المريج الحدودي بشكل عادي ولم نصب بأي مكروه طيلة المسافة التي قطعناها من بوشبكة إلي قلعة لسنان على الجانب التونسي أي المريج على الجانب الجزائري العائد من تونس بلهوشات عمران