أوضح لعمامرة للصحافة عشية القمة ال17 للاتحاد الإفريقي في هذا الصدد أن عقد اجتماع رفيع المستوى للجنة الخاصة في مالابو تقرر خلال اجتماعها الأخير في بريتوريا “ مضيفا أن الأمر يتعلق باجتماع يهدف إلى تحديد ملموس لمفهوم الهدنة الإنسانية و نشر ملاحظين بمشاركة الاتحاد الإفريقي و مباشرة الحوار في ليبيا. و يرى لعمامرة أن ما يجري في ليبيا “يعتبر حربا أهلية” و أنه في حالات مثل هذه كان الاتحاد الإفريقي يلجأ دوما إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية”. و ذلك ما يفسر على حد تعبيره نداء الاتحاد الإفريقي لوقف إطلاق النار و التكفل بالجانب الإنساني و مباشرة مسار مصالحة و الشروع في مرحلة انتقالية لا تقصي أحدا و إجراءات من اجل مباشرة إصلاحات سياسية قصد كما قال التكفل بالأسباب التي أدت إلى الوضع السائد اليوم في ليبيا. و بالنسبة للهدنة الإنسانية جدد لعمامرة موقف الاتحاد الإفريقي الذي يدمج الملاحظين الدوليين و الأفارقة بهدف التوصل إلى مفاوضات من اجل “مسعى لا يقصي أي طرف في ليبيا”. و أكد في هذا الصدد يقول “و لن نتأكد من التحولات الديمقراطية في هذا البلد إلا بعد توصل الليبيين إلى إجماع و شروعهم في إصلاحات”. و بعد أن ذكر بأنه لم يتم إشراك الاتحاد الإفريقي في قرار عمليات القصف الجوي ضد ليبيا أكد السيد لعمامرة على ان اليوم “هناك اعتراف بمسعى الاتحاد الإفريقي الحكيم”. كما أشار مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم و الأمن إلى الاتصالات “الدائمة” مع منظمة حلف شمال الأطلسي و كذا أعضاء مجلس الأمن خاصة (الولاياتالمتحدة و فرنسا و بريطانيا). و أوضح بشأن ما ينتظر على الصعيد الدولى من الإجراءات التي سيتم اتخاذها على مستوى قمة الاتحاد الإفريقي بمالابو لتسوية الأزمة الليبية أن “كل الأطراف تولي اهتماما لقرارات رؤساء الدول أعضاء اللجنة الخاصة ببريتوريا و تنتظر تأكيد هذا الموقف على مستوى القمة نفسها”. و اعتبر لعمامرة أن “الاتحاد الإفريقي اليوم له الحق في التركيز على الأزمة الليبية أكثر من ذي قبل” أي في 10 مارس الماضي بأسبوع قبل المصادقة على لائحة مجلس الأمن 1973 و تسعة أيام قبل بدء الغارات الجوية التي تشنها منظمة حلف شمال الأطلسي ضد ليبيا. و قال مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم و الأمن أنه حان الوقت لوقف الخيار العسكري و كذا لحلف شمال الأطلسي ان يوقف ع.ليلى