علاوة على سرقة الأسماك التي يصطادونها وتقطيع شباك الصيد التي يتجاوز ثمنها 15 مليون سنتيم، مستغلين في ذلك تجاهل الوكالة الوطنية للسدود للنداءات التي يوجهونها إليهم لوضع حد لهؤلاء القراصنة. وقال عدد من الصيادين – لآخر ساعة- أثناء الجولة الصحفية التي نظمتها مديرية الصيد بالولاية، أن هؤلاء الأشخاص الغرباء يعملون بكل حرية رغم عدم حيازتهم لرخص الصيد، ويقومون باستفزازهم بالإدعاء أن لهم «أكتافا تحميهم»، وذكر الصيادون أن هؤلاء القراصنة يعلمون بكل التفاصيل عن خروج دوريات أعوان وكالة السدود وساعات عملهم، وكأن شخصا ما يزودهم بتوقيت الدورية للهروب بسرعة دون ترك أي أثر يدينهم. وزيادة على ذلك، ذكر محدثونا أن هؤلاء القراصنة يعرضون السد يوميا لخطر التلوث، جراء قيامهم بقتل وحشي للأسماك، وتركها أحيانا في الشباك لأيام، ما تنتج عنه روائح كريهة ملوثة. كما عبر هؤلاء الشباب الذين حصلوا على قروض بنكية بعشرات الملايين من وكالتي دعم الشباب»اونساج» «وكناك» التي انتشلتهم من البطالة، انهم يتفاجأون ببعض الباعة الذين يعرضون أسماك السد بأثمان باهضة عكسهم، حيث يبيعونها بأكثر من 250 دج للكيلو، بينما يبيع الصيادون سمكة تزن 10 كلغ ب 400 دج فقط رغم التزامهم بتسديد ديون الدولة، ما يحرم المواطنين من التلذذ بأسماك السد الشهية.من جهة أخرى، طالب الصيادون وعددهم 08، السلطات بدعمهم، خصوصا ببناء مركز للصيد على مقربة من الجدار الإسمنتي، ومزيدا من الحماية من طرف وكالة السدود، ومراقبة حركة الدخول و الخروج. كما طالبوا بمحلات لبيع الأسماك التي يصطادونها و غرف تبريد لحفظها، والتنويع في أصناف الأسماك التي تزرع، وكذا تزويدهم بشباك ذات اعين كبيرة لأن الصغيرة التي يعملون بها حاليا تصطاد الأسماك الصغيرة فقط، مما يهدد بالقضاء على عملية التبويض و التكاثر. عبدالعالي زواغي