عرفت شواطئ عروس البحر جيجل خلال عطلة نهاية الأسبوع اقبالا كبيرا من قبل هواة الرمل والبحر حيث عرفت مختلف الشواطئ التي تشتهر بها الولاية (18) توافد المئات من المصطافين من داخل وخارج الولاية والذين استغلوا العطلة الأسبوعية للقيام بأول مصافحة للساحر الأزرق ومن ثمة التدشن الفعلي لموسم الإصطياف الذي حشدت له سلطات عاصمة الكورنيش كل طاقاتها المتاحة . وقد ساعد الإرتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة ان بعاصمة الكورنيش جيجل أو ببقية الولاياتالشرقية وخاصة منها الداخلية حيث تجاوز مؤشر الثرمومتر عند منتصف نهار الجمعة حاجز ال(35) درجة بمعظم مناطق الولاية (18) وضواحيها في الدفع بآلاف المصطافين نحو مختلف شواطئ عاصمة الكورنيش التي اكتست منذ الساعات الأولى لصبيحة ذات اليوم بألوان المظلات الشمسية التي انتشرت على طول أغلب الشواطئ التي تشتهر بها جيجل على غرار بني بلعيد ، سيدي عبد العزيز ، كتامة والعوانة وهو ماوقفت عليه «آخر ساعة» من خلال الزيارة التي قامت بها لهذه الشواطئ ،كما سجلت مختلف طرقات عاصمة الكورنيش وبالأخص الطريق الوطني رقم (43) الذي يربط بين الحدود الشرقية والغربية للولاية اكتظاظا كبيرا وهو مافاجأ الجميع بما في ذلك الجهات الأمنية التي لم تشرع بعد في تنصيب الحواجز التي اعتادت اقامتها كل صائفة على مستوى المحاور التي تعرف حركة مكثفة للسيارات وبالخصوص المداخل المؤدية للشواطئ وذلك في اطار المخطط الأزرق الرامي الى حماية السياح والمصطافين من حوادث المرور المختلفة . ولعل الملاحظ في الإقبال الكبير الذي عرفته الشواطئ الجيجلية أمس السبت وكذا أول أمس الجمعة هو التحاق أعداد كبيرة من المصطافين القادمين من أغلب الولايات الجزائرية بما في ذلك تلك التي تبعد بمئات الكيلومترات عن جيجل على غرار العاصمة ، بسكرة ، باتنة ، قالمة ، الجلفة ، وحتى بعض ولايات غرب وجنوب البلاد وهو مادلت عليه لوحات الترقيم الخاصة بالسيارات التي كانت تجوب طرقات الولاية (18) وكذا تلك المتوقفة بمختلف الحظائر التي أعيد فتحها بمناسبة موسم الإصطياف الذي يبدو وأنه سيكون أحسن بكثير من سابقه الذي استقبلت خلاله جيجل أكثر من أربعة ملايين مصطاف حسب الأرقام الرسمية . هذا وكان والي جيجل قد وجه نهاية الأسبوع تعليمة الى رؤساء البلديات الساحلية يدعوهم فيها الى الإسراع في تجاوز كل النقائص المسجلة على مستوى هذه البلديات سيما فيما يتعلق بهياكل الإستقبال الخاصة بالمصطافين وكذا مراكز الإيواء التي كانت بمثابة النقطة السوداء خلال مواسم الإصطياف السابقة وهي التعليمة التي من شأنها تدارك الكثير من النقائص التي يتخوف القائمون على الشأن السياحي لعاصمة الكورنيش من تأثيرها على حجم الإقبال الشعبي على شواطئ الولاية سيما في ظل المنافسة الشرسة التي تفرضها بعض الولايات المجاورة على غرار بجاية ، سكيكدة وحتى عنابة . م.مسعود