بعد البداية المحتشمة لموسم الإصطياف بعاصمة الكورنيش جيجل التي بدت سواحلها خاوية على عروشها خلال أيام شهر جوان الفارط انقلبت الأمور رأسا على عقب بهذه الأخيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الفارط أو بالأحرى يومي الخميس والجمعة حيث عرفت معظم الشواطئ الجيجلية المعروفة خاصة شاطئي سيدي عبد العزيز وبني بلعيد وبدرجة أقل العوانة اقبالا كبيرا للمصطافين القادمين من مختلف الولايات الجزائرية وحتى من خارج الوطن وهو الإقبال الذي بدد الى حد كبير تلك المخاوف التي انتابت القائمين على شؤون القطاع السياحي بالولاية (18) حول امكانية فشل موسم الإصطياف لهذا العام بسبب بعض الظروف الطارئة وفي مقدمتها غلق الطريق الوطني رقم (43) الذي يربط جيجل وبجاية والذي يعتبر الأكثر استعمالا من قبل عشاق الشواطئ الجيجلية سيما المنحدرين منهم من ولايات وسط البلادواذا كان الإقبال الكبير للمصطافين على شواطئ عروس البحر جيجل والذي ساهمت فيه الظروف المناخية الجيدة المصحوبة بارتفاع كبير في درجات الحرارة قد أعاد الأمل للجهات الوصية على القطاع السياحي بولاية جيجل في انقاذ موسم الإصطياف لهذا العام فان هذا الإقبال قد خلق في المقابل بعض المتاعب لرجال الأمن وبالخصوص وحدات الدرك الوطني التي وجدت بعض الصعوبات في تنظيم حركة المرور سيما بالمحاور التي تجري فيها أشغال التوسيع والتهيئة علما وأن وحدات الدرك الوطني قد شرعت بدورها مع نهاية الأسبوع في تطبيق المخطط الأزرق الرامي الى حماية المصطافين من حوادث المرور وذلك من خلال اقامة عدة نقاط للمراقبة على مستوى مداخل الشواطئ وكذا على طول المحور الطرقي الممتد مابين مدينة الميلية شرقا وحتى مخرج بلدية العوانة غربا وهو المخطط الذي أثبت نجاعته في نسخه السابقة من خلال مساهمته الفعالة في التقليل من حوادث المرور ولجم عشاق السرعة الذين يتسببون كل صائفة في زهق عشرات الأرواح