شن ناقلو ا المسافرين بولاية تيزي وزو حركة احتجاجية واسعة النطاق نهار امس الاربعاء من خلال تنظيمهم لمسيرة حاشدة انطلقت من بلدية تادميت الواقعة غرب مدينة تيزي وزو وصولا الى عاصمة جرجرة وقد شارك في هده الحركة الاحتجاجية التي شارك فيها اكثر من 200 ناقل محتج خرجوا الى الشارع وقاموا بغلق كل المنافد و الطرقات الرئيسية المؤدية الى ولاية تيزي وزو حيث كان بعضهم على متن حافلاتهم ومركباتهم واخرون شاركوا في المسيرة مشيا على الاقدام و حسب المحتجين فان هده الحركة جاءت احتجاجا على مخطط النقل الجديد المسطر من طرف مديرية النقل بولاية تيزي وزو الدي دخل هده الاسبوع حيز التنفيذ، وسط احتجاجات ومقاطعة عامة من قبل ناقلي المسافرين عبر مختلف مناطق الولاية، و تاتي هده الحركة الاحتجاجية بالرغم من الضمانات المقدمة من طرف السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية النقل لأصحاب مركبات وحافلات النقل بضمان كل ما يستلزمه مخطط النقل الجديد من شروط لتنفيذه في ظروف جد ملائمة، إلا أن النتيجة كانت عكس توقعات المسؤولين الذين حددوا الفاتح من جويلية كتاريخ رسمي لتطبيق تدابير المخطط الجديد، حيث شهدت تيزي وزو ومن الساعات الأولى من صبيحة أمس شللا تاما في حركة نقل المسافرين لاسيما على مستوى المحطات التي شملها هذا الاجراء، وذلك بعد أن أعلن ناقلو المسافرين عبر الخطوط الداخلية للولاية أو ما بين الولايات، رفضهم القاطع للإجراءات المسطرة من طرف مديرية النقل التي تلزمهم بتغيير محطات توقفهم السابقة إلى المحطات الجديدة والتي بحسبهم تفتقر إلى أدنى الشروط خصوصا الأمنية منها، وكذلك كونها أنشئت بطريقة فوضوية وبدون دراسة لإمكانية تلاؤم أماكن تواجدها مع متطلبات السكان، مشيرين أن المحطة البرية الجديدة بمنطقة «كاف النعجة» التي أسست في حقيقة الأمر كمحطة للقطار، غير قادرة على استيعاب حظيرة حافلات النقل المتوفر عليها في تيزي وزو، لضيق مساحتها وكذا افتقارها لأدنى الشروط. وللعلم فان هده المسيرة جاءت بعد الاضراب المفتوح و المتواصل الذي شنه ناقلوا المسافرين مندازيد من أسبوع، للاشارة فان المتظاهرين عمدوا كدالك الى إقامة حواجز بمركباتهم، للطلب من السلطات المعنية ضرورة مراجعة القرارات الاجحافية الصادرة في حقهم والتي –بحسبهم- ناجمة من سياسة ذات المكيال الواحد التي تخدم مصالح مديرية النقل في تبرير «إخفاقاتها في السنوات الماضية»، دون اخذ بعين الاعتبار انشغالات المواطنين الذين بدؤوا يتكبدون العناء على مستوى المحطات الجديدة بعد الساعات الأولى من تطبيق القرار، حيث تجدر الإشارة إلى أن إسناد مهمة نقل المسافرين من هذه المحطات إلى داخل المدينة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري، تبقى بعيدة عن تغطية حاجات السكان في وسائل النقل، إذ أنها تتوفر على 30 حافلة، 17 منها في حالة استغلال، وهو العدد الذي يتطلب تدعيمه بحافلات أخرى قصد تلبية متطلبات السكان، هذا في الوقت الذي باشرت فيه هذه المؤسسة حملتها الاشهارية بتيزي وزو عن طريق الملصقات التي تكشف عن تحفيزات وتخفيضات للمواطنين في اسعار تذاكر النقل تصل حتى 50 بالمائة بالنسبة للطلبة و80 بالمائة بالنسبة للعائلات، مع تخصيص مبلغ 25 دج كسعر لتذكرة صالحة لمدة يوم كامل . خليل سعاد