يبدو أن الحوار حول الهجرة بفرنسا عقيم وغير متناهي حيث أن حزب الأغلبية الرئيسية قرر جعله الموضوع الأساسي في الساحة السياسية الفرنسية وأصبح خطاب هذا الحزب أكثر خطورة من حزب أقصى اليمين حيث أن الهدف المستتر من هذا الحوار هو جلب أصوات أقصى اليمين، بالإضافة إلى غرس فكرة في عقول الفرنسيين، أو هي أن كل المشاكل الواقعة بفرنسا راجعة ل: «أولئك المهاجرين الذين لا يريدون الاندماج» وأحسن دليل على هذا التلاعب هو اتفاقية حزب الأغلبية التي عقدت يوم 7 جويلية بالإضافة إلى تصريحات كلود جيون على إذاعة «آر.أم.سي» وأجاب وزير الداخلية، عن سؤال الإعلامي حول ضرورة تأسيس نقاش فيما يخص ازدواج الجنسية، فإن الإشكال لا يكمن في الازدواج كون المهاجرين مستعدين للتخلي عن جنسيتهم الأصلية بل المشكل الحقيقي يكمن في شروط الحصول على الجنسية الفرنسية، حيث سيأتي بمنشور يقترح اللجوء إلى أكثر تشدد ويقظة لإدماج المهاجرين، هذا ما يغيّر موضوع الخطاب تماما، فتصبح القضية قضية إدماج وهضم المهاجرين وليس استقبالهم بمبادئهم وعاداتهم ويؤكد جيون على أن معرفة اللغة الفرنسية والالتزام بمبادئ الجمهورية الفرنسية، وبالنمط الحياة الفرنسي. ستصبح الشروط الأساسية للحصول على الجنسية الفرنسية كما يطمع في التخلص من قانون التجمع العائلي، الذي يسمح لعائلة المهاجر القاطن بفرنسا من الالتحاق به، بسبب الاحتيالات الناجمة عن ذلك. من مراسلتنا بباريس أمال.ب