وقال وزير السياحة التونسي «مهدي حواص»، أن «موسم الاصطياف الجاري يعد الأسوأ في تاريخ السياحة التونسية»، خاصة بعد مقاطعة المليون جزائري الذين كانوا يتجهون إلى بلاد الياسمين كوجهة مفضلة للسياحة. وربطت عدة جمعيات وهيئات تونسية مختصة في المجال السياحي ومسؤولون في الأمن ذلك التراجع بالاضطرابات الأمنية «الوهمية» التي تداولتها عدة مصادر إعلامية والتي أساءت للسياحة التونسية في هذه الأوقات الحرجة التي تعيشها البلاد الجارة.واعتبر الوزير التونسي أنهم لو استطاعوا جلب نصف عدد سياح الموسم الماضي، لكانت نتيجة مرضية، علما أن الأزمة الليبية أثرت كثيرا في القطاع السياحي حيث كانت تونس تستقبل ما لا يقل عن 3 مليون سائح ليبي سنويا.وكشفت وزارة السياحة التونسية إن عائدات القطاع انخفضت بنسبة 51% خلال الفترة من أول جانفي إلى 20 جويلية 2011 لتبلغ حوالي 614 مليون دينار تونسي مقابل 1,26 مليار دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي. كما تقلص عدد السياح الوافدين الى تونس بنسبة 40% ليبلغ 1,59 مليون سائح في هذه الفترة من 2011. وقال وزير السياحة التونسي مهدي حواص في وقت سابق ل «رويترز» في مقابلة، إنه يتوقع أن تتراجع عائدات السياحة في تونس بنحو 50% حتى نهاية العام الحالي مقارنة بالعام الماضي لتصل غالى 1,8 مليار دينار (1,3 مليار دولار). علما أن إيرادات السياحة هي أكبر مصدر للعملة الأجنبية في تونس، في حين تحتل السياحة المرتبة الثانية بعد الزراعة كأكبر قطاع من حيث التوظيف في البلاد. وبلغت إيرادات السياحة مستوى قياسياً عند 3,5 مليار دينار تونسي في 2010 مع وصول عدد السائحين إلى نحو 7 ملايين. طالب فيصل