قررت وزارة السياحة التونسية، تخصيص نصف ميزانية الترويج للوجهة السياحية التونسية لوسائل الإعلام الجزائرية المقدرة ب 60 مليون دينار تونسي، بعد إقدام عشرات الوكالات السياحية الأوروبية على إلغاء حجوزات الفنادق والمنتجعات السياحية بسبب ماسمته بانعدام الأمن، فيما حذّرت فرنسا سياحها بعدم زيارة الجنوبالتونسي. قال وزير السياحة والتجارة التونسي، مهدي حواص، بأن السياحة في تونس تواجه منذ 14 جانفي تاريخ اندلاع ثورة الياسمين أصعب مراحلها، وهي التي استقبلت العام الماضي 7 ملايين أجنبي غالبيتهم فرنسيين وليبين وجزائريين. مضيفا بأن التحفظ الفرنسي بالأسباب الأمنية وراء هذه المقاطعة غير المعلنة، كما أن الظروف في ليبيا تحول دون استقبال أزيد من مليوني ليبي يزورون تونس كل عام، ليبقى الخيار الوحيد هو استقطاب أكبر قدر ممكن من السياح الجزائريين الذين يتجاوز عددهم مليون و300 ألف سائح جزائري سنويا. ولهذا الغرض، كشف وزير السياحة والتجارة التونسي في لقاء جمعه أمس بعدد من الصحفيين الجزائريين بمقر دائرته الوزارية، عن زيارة مرتقبة له هذا الأسبوع إلى الجزائر للمشاركة في معرض السياحة والأسفار الذي سيقام هذا الأحد في مدينة وهران، ومقابلة وزير السياحة إسماعيل ميمون لبحث مسألة إنقاذ الموسم السياحي التونسي الذي يضمن لقمة عيش مليون عائلة تونسية وبحث مسألة حملة الترويج التي ستطلقها تونس في وسائل الإعلام الجزائرية ابتداء من 18 ماي المقبل، من خلال بث ومضات إشهارية في التلفزيون الجزائري وعبر صفحات الجرائد. وإجابة عن سؤال طرحته ''الخبر'' بخصوص الأوضاع الأمنية السائدة في الجنوبالتونسي، قال وزير السياحة والتجارة التونسي بأنها ليست بالدرجة التي تصورها وسائل الإعلام. مؤكدا بأن هذا الأمر دفع بعدد من البلدان الأوروبية إلى وضع تحفظات على الوجهة السياحية التونسية، فدفعنا والكلام لمهدي حواص، إلى تنظيم جولة سياحية إلى مدينة توزر في جنوب البلاد لفائدة 41 سفيرا معتمدا في تونس للتأكيد بأن تونس بخير رغم تعرض الموكب الدبلوماسي للرشق بالحجارة وهذا كما قال لم يمنع من قيام سفير فرنسابتونس بكتابة تقرير إلى الخارجية الفرنسية يطلب منها رفع التحفظ على زيارة السائحين الفرنسين الراغبين في زيارة تونس، مع الإبقاء على التحفظ في زيارة الرعايا الفرنسيين الجنوبالتونسي. وأكد في حديثه للصحفيين الجزائريين بأن استتباب الأمن في تونس ليس فقط من أجل جلب السواح، بل هو أولوية للتونسيين الراغبين في قضاء عطلتهم في تونس أو بالنسبة للتونسيين المقيمين في الخارج والذين يرغبون في زيارة تونس بعد ثورة الياسمين.