وقد مست النذرة المذكورة كافة أنواع الخبز بما في ذلك الخبز العادي الذي بلغ سعره ببعض المناطق ال»12» دينارا للخبزة الواحدة وهو مايعادل قرابة ضعف سعره الأصلي حيث استغل بعض التجار الفوضويين والموسميين الإقبال الكبير على هذه المادة وكذا نذرتها بالمخابز لجلبها من مناطق بعيدة وبيعها بأسعار مرتفعة بكل ماترتب عن ذلك من تذمر وسط المواطنين وبالأخص المصطافين الذين كانوا في مقدمة ضحايا هذا الخصاص الى درجة أن بعضهم اضطروا للتخلي عن بعض الوجبات الغدائية في غياب رغيف الخبز فيما وجد بعض ممن اعتادوا تحضير وجباتهم بمقرات اقامتهم الى التوجه الى المطاعم الخاصة بغرض تناول هذه الوجبات رغم محدودية امكاناتهم المالية . هذا وقد أصبحت نذرة الخبز بمثابة عادة سيئة ترافق موسم الإصطياف بجيجل وذلك في غياب تدابير وقائية من هذه الأزمة التي لها أسبابها وخلفياتها ومن ذلك لجوء بعض الخبازين الى غلق مخابزهم والإستفادة من العطلة الصيفية بالتزامن مع موسم الإصطياف وهو ماينجم عنه اختلالا كبيرا بين العرض والطلب مما يعطي فرصة مناسبة للباعة الفوضويين للتحكم في سوق الخبز سيما بالمناطق الساحلية التي باتت مخابزها تغلق أبوابها في حدود الثامنة صباحا وذلك بعد أن تبيع كل ماتنتجه من رغيف خلال الساعات الأولى من الصباح . م.مسعود