وجاء قرار الإضراب بعد الاجتماع الطارئ الذي جمع عمال الديوان بالنقابة بحر الأسبوع المنصرم وتم الاتفاق من خلالها على تحديد تاريخ حركتهم الاحتجاجية أين أقدموا على الاعتصام لمدة ساعتين كاملتين بالمقر المركزي للديوان بدار البيضاء. وحسب ما صرح به العمال للجريدة فإن الاعتصام كان تمهيدا للدخول في إضراب وطني مفتوح لأول مرة تم لملمة صفوف عمال الأرصاد الجوية عبر التراب الوطني والتوصل إلى الاتفاق على تاريخ واحد للقيام بالاحتجاج على الزيادات المعلن عنها من طرف الجهة الوصية، وحسب تصريحات هذه الفئة فإن مهندس الأرصاد الجوية لم يعد يقدر على تحمل التهميش واللامبالاة من طرف الجهات المعنية والذي عانى منه في السنوات الماضية. وفي ذات السياق هدد أكثر من ألف عامل في الديوان الوطني للأرصاد الجوية بشل الموانئ والمطارات ويأتي هذا الإجراء تنديدا بتماطل وزارة النقل في تسوية وضعية العمال المهنية والاجتماعية وذلك بناء على عمل اللجنة التي أوكلت لها مهمة تقديم تقرير عن أوضاع العمال على مستوى الديوان الوطني للأرصاد الجوية والتي من المفروض أن تكون قد انتهت من العملية والتي باشرتها منذ منتصف شهر مارس المنصرم على أن يتم تقديم التقرير النهائي في ظرف 40 يوما من مباشرة عمل اللجنة ويتم إيداعه على مستوى وزارة النقل. وللإشارة فإن عمال ديوان الأرصاد الجوية قاموا في عدة مرات بتعليق احتجاجهم المزمع القيام به خلال شهر جانفي المنصرم مراعاة لمصالح البلاد وعلى إثر ذلك تم استقبال ممثلين من العمال من قبل وزير النقل والذي وعدهم بتسوية الوضعية في أقرب الآجال. ولكن لحد كتابة هذه الأسطر مازال العمال مصرين على الدخول في إضرابهم المفتوح تنديدا بالأوضاع المهنية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات طويلة خاصة مهندسي الأرصاد الجوية الذي عانوا كثيرا خلال تلك الفترات ليقرروا الدخول في إضراب مفتوح لجلب انتباه الجهات المعنية والتكفل بانشغالات هذه الفئة العمالية. حورية فارح