توصّلت نقابة عمال الديوان الوطني للأرصاد الجوية، بعد عقد جمعية عامة، أول أمس، للإعلان عن الدخول في إضراب مفتوح بداية من 29 جوان، تنديدا بتماطل وزارة النقل في تسوية وضعيتهم، مطالبين، في ذات الوقت، عبد المجيد سيدي السعيد بتقديم اعتذار رسمي لجميع عمال الديوان، بعد تصريحات ممثل الاتحاد بمقاطعة الدارالبيضاء، الذي اعتبرهم عبئا على الدولة. وحسب ما ذكره العمال ل''الخبر'' فإن اللقاء استمر، أول أمس، لساعات متأخرة حضره المدير العام للديوان فرحات أونار، وممثلو النقابة وجميع عمال الفرع المركزي للديوان بالدارالبيضاء، افتتح الجلسة المدير بكلمة تحدّث فيها عن انشغالات العمال حول التأخر المسجل في تسوية وضعيتهم، أين أكد أن التقرير الذي سبق وشكك العمال في صحة تسليمه لوزير النقل، قد أودع فعلا للوزارة ويحمل مقترحات لزيادات معتبرة في الأجور، مضيفا أن الأمور أصبحت تتعدى صلاحياته، قبل أن ينسحب من اللقاء. فيما واصل العمال مشاوراتهم بعد إلقاء ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين كلمة حوّلت الاجتماع إلى حلبة صراع، بسبب تصريحاته التي وصفها العمال بالاستفزازية لأنه حاول، حسبهم، إهانتهم بقوله ''راكم في الفايدة'' وبأنهم عبء على الدولة، ولا أهمية لهم في المجتمع، وأنهم يعملون على تضخيم الأمور بالمطالبة برفع الأجور، وهي التصريحات التي استهجنوها، حيث أمطروه بوابل من الشتائم، قبل أن يضطر للهرب من القاعة، وهنا طالب عمال ديوان الأرصاد الجوية من الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين بتقديم اعتذار رسمي ل1100 عامل بالديوان، مهددين بالانسحاب من هذا الأخير، إذا لم يدوّن الاعتذار في مراسلة رسمية. في المقابل توصّل المجتمعون، ووفق المعطيات المذكورة، إلى قرار العودة إلى الاحتجاج، حيث سيتنقل ممثلو النقابة عبر 48 ولاية في 29 جوان إلى المقر المركزي بالعاصمة لإجبار الوزارة الرد على انشغالاتهم بعد أكثر من 6 أشهر من الوعود.