و كان في انتقال الثنائي كريم زياني و عنتر يحيى بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس خاصة بعد تدهور مستوى المنتخب الوطني و هؤلاء اللاعبين كانوا في أحسن مستوياتهم مع أندية أوروبية محترمة فكيف يكون الحال و كوادر المنتخب ينشطون في بطولات جد متواضعة فبعد زياية الذي رفض عرض سوشو الفرنسي و اختار الوجهة السعودية و ندير بلحاج الذي كان بمثابة اللغز حيث استغنى عن عرض فريق لازيو روما العريق و انضم إلى السد القطري و هذا ما جعل مستواه ينخفض بشكل رهيب ليأتي الدور على الثلاثي الأساسي في المنتخب فمغني انتقل من لازيو إلى أم صلال القطري و مثله زياني في انتقاله إلى فريق الجيش الصاعد حديثا إلى الدوري القطري كذلك بطل ملحمة أم درمان عنتر يحيى بانضمامه إلى النصر السعودي, وهذا ما يطرح العديد من التساؤلات حول مصير المنتخب الوطني في ظل انخفاض مستوى اللاعبين الجزائريين و المهمة التي تنتظر الناخب الوطني الجديد وحيد حليلوزيتش ارتأت «آخر ساعة» أن تقوم باتصالات مع ثلاثة من أبرز اللاعبين الذين مروا على المنتخب الوطني لتبحث معهم عن أسباب اختيار اللاعبين للوجهة الخليجية و للإجابة عن الأسئلة التي تراود ذهن كل جزائري «رشيد مخلوفي« يرى رشيد مخلوفي نجم فريق جبهة التحرير الوطني و سانت إيتيان الفرنسي أن الوجهة الخليجية يقف وراءها العامل المادي فعروض الخليجيين لا تقاوم كذلك عدم استقرار اللاعبين الجزائريين مع أنديتهم الأوروبية جعلهم يختارون دوريات أقل مستوى و أكثر رفاهية أما عن مصير المنتخب الوطني في ظل هذه الوضعية فأكد لنا أن المنتخب هو أكبر الخاسرين و أهم خطوة لحليلوزيتش هي تجديد المنتخب بضم أسماء جديدة قادرة على العطاء فكيف لبلحاج أن يرفض عرض لازيو و ينتقل إلى السد كذلك زياني و صهره عنتر يحيى بينما يبقى الاستثناء الوحيد هو مراد مغني الذي انتقل مجبرا لانعدام العروض و للبحث عن فريق يعيده إلى المنافسة من جديد لكن مغني من الصعب جدا أن يعود إلى سابق عهده مع العلم أن سنه لم يتجاوز ال 27 عاما و مازال أمامه مشوارا طويلا , ومع هذه الموجة من الهجرة نحو الخليج يبقى الأمل الوحيد في إعادة الاعتبار للبطولة المحلية التي خرج منها بلومي و ماجر و عصاد و مناد و تاسفوت و غيرهم ممن صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية لكن العمل هو السبيل ففي أول بطولة محترفة لا نرى الفرق بين الهواة و المحترفين في ظل انحطاط مستوى الدوري الجزائري كذلك استغرب من منح الإمضاء الخيالية التي تعطى للاعبين متوسطين في المستوى «لخضر بلومي« يرى نجم المنتخب الوطني لسنوات الثمانينات و أحسن لاعب جزائري في القرن العشرين لخضر بلومي أن اللاعبين الجزائريين باختيارهم اللعب في الدوريات الخليجية و في مثل هذا السن المبكر يكونوا بذلك قد حكموا على مشوارهم الكروي بالموت في تلك الدول و ذلك راجع لكون الدوريات الخليجية ضعيفة المستوى و هذا ما سيؤثر سلبا على أداء اللاعبين الجزائريين مع المنتخب الوطني و يرى بلومي أن اللاعبين في اختيارهم للوجهة الخليجية كان بدافع المال و الاستقرار, كذلك نوه بكون الاستثناء الوحيد في ذلك هو مراد مغني الذي بقي بدون منافسة لمدة عامين تقريبا بسبب الإصابات المتتالية لهذا فاختياره للدوري القطري سيكون بمثابة السبيل من أجل استعادة المستوى الحقيقي له كذلك أبدى استياءه العميق من حال البطولة الوطنية التي أصبحت عارا على الكرة الجزائرية من خلال العمل في الكواليس و المباريات المرتبة جهارا نهارا و المستوى الضعيف للاعب المحلي وهذا ما يصعب من مأمورية حاليلوزيتش الذي سيجد نفسه أمام منتخب جد متواضع أغلب ركائزه ينشطون في أندية خليجية و الآخرون في بطولات جد مغمورة فمصير المنتخب جد غامض و كل شيء بيد الناخب الجديد الذي من المنتظر أن يعطي الفرصة لأكبر لعدد من اللاعبين و هي الخطورة التي استحسناها عند إعلانه عن قائمة تضم 33 لاعبا للتربص القادمللاعب لم يلتحق بتدريبات فريقه. «صالح عصاد« أكد لنا الجناح الطائر للمنتخب الوطني في الثمانينات صالح عصاد أن اختيار اللاعبين الجزائريين للوجهة الخليجية كان نتيجة لتراجع مستوياتهم مع الفرق الأوروبية التي كانوا يلعبون لها بالإضافة إلى العامل المادي الذي كان صاحب الكلمة العليا في ذلك لهذا فاللعب في الدوريات الأوروبية يستلزم على اللاعبين البقاء في المستوى العالي و هذا مالا يتوفر في اللاعب الجزائري لهذا يجب إعادة النظر في البطولة المحلية و لزوم العمل لقاعدي لإنجاب جيل جديد من اللاعبين قادر على التألق و إرجاع أمجاد الكرة الجزائرية و كذلك أكد أن الناخب الوطني الجديد تنتظره مهمة جد صعبة خاصة في إعادة تجديد الدماء في المنتخب و هذا أمر لابد منه حسب رأيه فالمستوى الحالي للاعبين لا يسمح لنا بالتنافس على المستوى القاري فالحقيقة مرة و المأمورية جد صعبة كذلك أكد أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أجحفت في حق اللاعبين الدوليين السابقين من خلال إقصائهم من المشاركة في العمل القاعدي لإخراج الكرة الجزائرية من النفق م لمين . غريب