لاحديث بين أصحاب السيارات بعاصمة الكورنيش جيجل هذه الأيام سوى عن زيوت المحركات المغشوشة التي تباع على مستوى محطات التشحيم والتي تسببت في تعطيل محركات عدد معتبر من السيارات سيما تلك التي تعمل بنظام «الديازال» . وكشفت مصادر على اطلاع بالملف المذكور «لآخر ساعة» بأن العديد من أصحاب السيارات بالولاية (18) وحتى أولئك الذين قدموا الى هذه الأخيرة بغرض قضاء العطلة الصيفية اشتكوا من التوقف المفاجئ لمحركات سياراتهم أو اصابتها بأعطاب غريبة قبل أن يتبين لهم عقب عرضها على المختصين أو بالأحرى الميكانيكيين بأن سبب تعطلها يعود الى تشحيمها بزيوت مغشوشة يدعي أصحابها بأن مصدرها شركة «سوناطراك رغم أنها لاتحمل أية علامة تجارية مميزة تؤكد بأن مصدرها هو الشركة المذكورة خاصة وأنها تباع في براميل أعدت أصلا لإحتواء سوائل أخرى وأحيانا في قارورات المياه المعدنية مما ساعد مروّجوها على مخادعة زبائنهم وايهامهم بأن هذه الزيوت هي ذات نوعية رفيعة .وعلم من ذات المصادر بأن الزيوت المذكورة يتم اعدادها على مستوى مخابر سرية حيث لاتحتوي سوى على نسبة قليلة من الزيت الأصلي الموجه لتشحيم محركات السيارات فيما تتكون النسبة المتبقية من مواد غريبة يتم خلطها بالزيت الأصلي وحتى الزيت المستعمل الذي يعاد تجميعه في قارورات قبل اعادة تسويقه بطريقة مغشوشة وهومايفسر تعرض محركات سيارات جديدة بعضها دخلت مجال الخدمة منذ أقل من سنة للعطل الكلي وذلك بعدما جفت محركاتها بشكل مفاجئ من الزيت بمجرد قطعها لمسافات قصيرة لاتتعدى أحيانا المائة كيلومتر . هذا وكان العديد من أصحاب السيارات بعاصمة الكورنيش قد اشتكوا مؤخرا من الإرتفاع المفاجئ في سعر زيوت التشحيم الخاصة بالمحركات سيما محركات «الديازال» حيث قفزت من (300) دينار للتر الواحد الى (400) دينار كما اشتكى هؤلاء من التراجع المفاجئ لمستوى الزيوت في محركاتهم رغم أنها في حالة ميكانيكية جيدة وهو مايؤكد أكثر فرضية الزيوت المغشوشة التي باتت تسوق على نطاق واسع في غياب رقابة صارمة تحمي أصحاب السيارات من هذا الخطر الذي حوّل حياة الكثير منهم الى جحيم . م/مسعود