تعرف زيوت تشحيم بنوعيها لمحركات البنزين والمازوت، بالإضافة إلى غاز السيارات، نقصا كبيرا منذ مدة عبر المحطات العمومية والخاصة ببسكرة ومختلف بلدياتها، على غرار بلدية سيدي عقبة، طولڤة وأولاد جلال وزريبة الوادي. وصار المستهلك، هذه الأيام، متعبا بسبب بحثه اليومي عن لترات من الزيوت لسد حاجته منها، وفي حالة انعدامها يتحتم عليه السفر لولايات أخرى علم بتوفر الزيوت التشحيمية بها المطلوب استعمالها للمحركات. ولدى تقربنا من بعض تجار التجزئة للزيوت وكذا بعض أصحاب محطات خدمات نفطال بعدة جهات ببسكرة، رفضوا ذكر أسمائهم وأماكن محطاتهم التي يسيرونها، ووجدناهم يستفسرون أيضا عن سر غياب هذه المواد الضرورية لاستخدامها في تشغيل مختلف المحركات. أحد التجار أكد أن تراجع كمية تزويد محله بالزيوت من طرف الخواص أو لعدم جلبه من محطات نفطال العمومية لأكثر من 30 يوما، الذي اضطره للتوقف تماما عن النشاط هذه الأيام مدة أسبوعين. وأرجع بعض العارفين بسوق الزيوت بالمنطقة الندرة إلى قلة الإنتاج المحلي لأسباب ما تزال مجهولة، حسبه، فضلا عن رواج إشاعة تهريب الزيوت عبر حدودنا الشرقية والغربية والجنوبية من طرف متصيدي الظروف غير المستقرة التي تحيط بحدودنا. وتفيد بعض المصادر إلى أن مشكلة ندرة مختلف الزيوت ستعرف انفراجا تدريجيا في الأيام المقبلة. وبالرغم من كل التخمينات يبقى المستهلك هو المتضرر لغياب تقاليد تجارية منظمة للعرض والطلب بين المنتج والمستهلك والمصدر والمستورد.