أدت ندرة زيوت نفطال التي تعرف أزمة حادة في الوفرة والتوزيع بعاصمة الغرب الجزائري إلى اكتساح زيوت سيارات مغشوشة سواء كانت مستوردة من الخارج أو مصنعة محليا بورشات سرية تعمل على خلط المازوت بزيوت محروقة مصدرها محطات تنظيف السيارات وترويجها بأسعار تنافسية بأسماء عالمية ومحلية بالرغم من معرفتهم المسبقة بعدم صلاحيتها وخطورتها الكبيرة على البيئة وعلى سلامة المواطنين بشكل عام. حيث اشتكى أصحاب السيارات بوهران من نوعية الزيوت تروج من زيوت تروج بالأسواق الموازية بعالمات وماركات عالمية وأخرى محلية الصنع ك"نفطال" تسببت لهم في الكثير من الأعطاب على مستوى المحركات نتيجة قلة الزيت المكون أساسا من مادتي الماء والمازوت حيث يتبخر وينبعث منه دخان كثيف ويتناقص حجمه بعد عملية الحرق وهو ما يؤدي حسبهم إلى أعطاب في المحركات وحوادث مرور مميتة وشدد أغلب هؤلاء على ضرورة حماية المستهلك في ظل الانتشار الواسع لهذا النوع من الزيوت المقلدة ومعاقبة تجار الموت الذين استغلوا ندرة زيوت ''نفطال'' وحاجة المستهلك لفرض قوانينهم من جهة أخرى ربط بعض مسؤولي محطات التوزيع التابعة لشركة ''نفطال'' مشكل النذرة ببرنامج الصيانة الدوري على مستوى مصانع التكرير بأرزيو،سكيكدة والعاصمة وهو ما أثر على كمية الإنتاج فيما أشارت جهات أخرى من المؤسسة إلى الطلب المتزايد في الفترة الأخيرة تزامنا وارتفاع حجم استهلاك الوقود والمواد المكررة الأخرى ومنها زيوت المحركات من قبل مواطني وزوار وهران حيث وجدت شبكة التوزيع الوطنية التابعة لشركة "نفطال" عاجزة عن تزويد المواطنين بالكميات المطلوبة فيما نتج توقف قنوات زيوت السيارات التابعة لمجمع "سوناطراك" عن تزويد شركة"نفطال" توسع السوق الموازية واشتداد حدة المضاربة والإحتيال وأكد العديد من مسؤولي محطات التوزيع إن الشركة الأم لم تزودهم بالكميات المعتادة منذ حوالي قرابة الشهر مما دفع بالعديد منهم إلى البحث بوسائلهم الخاصة للحصول عن بعض الكميات لتغطية الطلب القوي على زيوت المحركات.