تشهد محلات مختلف بلديات ولاية قالمة ، هذه الأيام ندرة حادة في مادة حليب الأكياس التي ازداد عليها الطلب مع حلول شهر رمضان المعظم وتزامنه مع مطلع فصل الصيف الذي يشهد إقبالا كبيرا للمواطنين على مادة الحليب ، ولعل ما يزيد في تعميق أزمة الندرة الحاصلة هو إقدام أصحاب محلات بيع المثلجات على اقتناء كميات كبيرة من مادة حليب الأكياس وتحويلها إلى مثلجات خلال فصل الحر ، ناهيك عن كثرة انتشار محلات بيع الألبان خلال شهر رمضان الكريم واعتماد أصحابها على حليب الأكياس وتحويله إلى مادة اللبن التي يزداد عليها الطلب من طرف الصائمين خلال ارتفاع درجات الحرارة . وفي الوقت الذي أرجعت فيه المصادر سبب الندرة الحاصلة إلى زيادة الطلب على مادة حليب الأكياس من طرف المستهلكين ، إلاٌ أن مصادر أخرى أكدت لآخر ساعة أن تذبذب التوزيع انطلاقا من وحدة ايدوغ بعنابة وتوقف وحدات الإنتاج المتواجدة بقالمة التي قلصت من إنتاجها خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع بسبب قلة مخزونها من المادة الأولية الذي لم يعد يكفي لتغطية طلبات السوق المحلية ، وكذا عزوف الفلاحين والمربين على توفير حليب الأبقار لوحدات التحويل وتفضيلهم لبيعه خارج إطار السوق المنظمٌة مما يحقق لهم أرباحا مالية مضاعفة على الرغم من الدعم الكبير الذي توفره الدولة للمربين الذين يقومون بتوفير حليب الأبقار لوحدات التحويل . وأمام الندرة الحاصلة في حليب الأكياس يتسابق الصائمون مع صباح كل يوم أمام المحلات التجارية في انتظار وصول شاحنات التوزيع ، علهم يظفرون بكيس حليب نادية طلحي