أقدمت ، معظم محلات العاصمة في ثاني أيام عيد الأضحى على غلق أبوابها ، و علقت نشاطها ، رغم تعليمات الوزارة بعدم غلق المحلات ، فيما شهدت بعض المواد الأساسية، من بينها مادة حليب الأكياس ندرة كبيرة لا سيما قبل العيد ، الأمر الذي جعل المواطنون يواجهون صعوبات كبيرة في اقتناء هذه المادة الضرورية . و يقفون في طوابير طويلة من أجل اقتناء كيس أو كيسين حليب . ورغم تعليمات السلطات التي أصدرتها للباعة و التجار بعدم غلق المحلات التجارية ، و كذا سعيها في توفير مادة حليب الأكياس ، الا أن المحلات التجارية في أنحاء عديدة من العاصمة في ثاني أيام عيد الأضحى ، كانت شبه مغلقة. كما تحول فقدان حلبيب الأكياس و ندرته في بعض المناطق من الوطن الى اندلاع أزمة كبيرة ، خاصة قبل يوم العيد و بعده ، الأمر الذي أدى الى تنظيم الزبائن طوابير طويلة أمام المحلات المختصة في بيع هذه المادة ، منذ الساعات الأولى من الفجر ، من أجل الحصول على كيس من الحليب، كما أدى فقدان حليب الأكياس الى نشوب و اندلاع عراك في صفوف المواطنين بسبب سوء توزيع حليب الأكياس . فيما اضطر أصحاب المحلات الى بيع كيس واحد ، بدلا من بيع ثلاثة أكياس حليب و ما فوق . بسبب ندرته . و حتى يتمكن كل الزبائن من شراء هذه المادة الاستهلاكية ، و هي المظاهر التي لم تكن مألوفة من قبل . و اشتدت الأزمة بالنسبة لهذه المادة الضرورية بعد أن ظلت شبه مفقودة قبل أيم عيد الأضحى ، ما أدى الى استياء كبير في صفوف المواطنين ، فيما أقدم أصحاب المحلات المختصة في بيع الحليب على تنظيم طوابير كبيرة للمواطنين ، من أجل تمكينهم من شراء هذه المادة ، في حين أقدم البعض الاخر من أصحاب المحلات الى بيع مادة الحليب بعد تخزينها للأشخاص المقربين . و تضاربت الاراء حوالأسباب الحقيقية التي تقف وراء ندرة مادة الحليب ، حيث أشارت بعض المصادر المطلعة ،الى أن ندرة المادة التي تدخل في صناعة الحليب و المتمثلة في غبرة الحليب ، ساهمت بشكل كبير في فقدان هذه المادة الاستهلاكية ، فيما أكدت مصادر أخرى الى أن المادة الأساسية التي تدخل في صناعة الحليب متوفرة ، مرجعة أسباب فقدان حليب الأكياس الى الفوضى الكبيرة التي تشهدها الحاويات على المستوى الوطني ، ما أدى الى ندرة حليب الأكياس .