استفاد حوالي 900 فلاح بولاية قسنطينة من القرض الرفيق المسطر من طرف وزارة الفلاحة بالتعاون مع المديريات الجهوية والتعاونيات الفلاحية وهو قرض بدون فائدة، حيث تتكفل الدولة عن طريق الخزينة العمومية بنسبة الفائدة المصاحبة للقرض. وقد يتبادر للبعض أن القرض الرفيق عبارة عن مبلغ مالي يوجه لدعم الفلاح إلا أنه الحقيقة يقدم في شكل مواد داعمة عبارة عن مجموعة من المبيدات والأسمدة والحبوب تساعد الفلاح في عملية البذر و الحرث إلى غاية عملية الحصاد و الدرس، أين يتم تقديم الغلة و المنتوج للدولة و يقتطع منها نسبة القرض أين يسترجع هو الآخر عن طريق غلة مساوية لقيمة القرض الرفيق، و عن التسهيلات التي وضعتها مديرية المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة ذكر السيد «فؤاد بن طراد« المكلف بالإعلام لدى مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة أن الموافقة على القرض تتم في يوم واحد لدى تعاونية الحبوب و البقول الجافة بالخروب حيث توجد هناك شبكة خاصة بالعملية تتكون من ممثل عن التعاونية و ممثل عن البنك الجزائري للتنمية الريفية (بدر)، و آخر عن شركات التأمين في حالة حدوث حرائق أو قلة المحصول في حالة البرد، أين يقوم خبراء التأمين بتقييم الخسائر، وإذا لم يستطع الفلاح تعويض القرض، يبقى مداه إلى غاية الموسم القادم . و عن شروط قبول الملف، أضاف السيد بن طراد أن على الفلاح إثبات صفته وملكيته للأرض و مساحة الأرض المزروعة، وأنه يحوز على بطاقة الفلاح ويتم دراسة ملفه في يوم واحد والرد عليه بالقبول أو الرفض. للإشارة فإن عدد الفلاحين المسجلين بالولاية هو 2200 فلاح، 900 منهم استفادوا من القرض الرفيق في حين فضل الباقي الاستثمار الشخصي، و عن الأهداف التي سطرتها المصالح المختصة أضاف السيد بن طراد «أنها تدخل في إطار تشجيع الفلاح السماح له بالعمل في ظل توافر شروط الإنتاج، ما يعود بالمنفعة على العام و الخاص«. و في سؤالنا عن الاكتفاء الذاتي للولاية فيما يخص الحبوب، ذكر أن الولاية فيما يخص الحبوب أنتجت في العام الماضي 200 ألف قنطار، بالإضافة إلى 1200 أخرى موجهة إلى الاستهلاك و أصبحت توزع للولايات المجاورة كقالمة، سطيف، ميلة و حتى الولاياتالغربية كولاية تيارت. ن.كشرود