و الذي ذهب ضحية لإعتداء غادر من قبل شاب آخر في التاسعة عشر من عمره بعد صلاة الجمعة ليوم أول أمس اثر تلقيه عدة طعنات على مستوى الصدر . وقد توصلت «آخر ساعة» الى كشف ملابسات هذه الجريمة الشنعاء التي شهدتها قرية «مرفوعة» الواقعة على بعد أمتار معدودة من مقر البلدية والتي هزت الرأي العام المحلي ببلدية الجمعة بني حبيبي المسالمة حيث بينت المعلومات التي حصلنا عليها بأن الضحية والجاني كانا على خلاف دائم منذ مدة طويلة قبل أن تتفاقم الخلافات بينهما قبل حوالي عشرة أيام بعد أن أقدم المتهم على سلب كلب صغير من الشقيق الأصغر للضحية وهو مادفع بهذا الأخير الى مطالبة الجاني باعادة الكلب الى شقيقه لتندلع شرارة الصراع من جديد بين الطرفين بيد أنها سرعان ماهدأت بعد تدخل بعض العقلاء الذين حاولوا الإصلاح بين الشابين ولو أن هذه الهدنة لم تكن في الحقيقة سوى الهدوء الذي يسبق العاصفة حيث ظل الجاني يترصد غريمه طيلة العشرة أيام الفارطة قبل أن يوقع به أول أمس الجمعة بعدما استدعاه الى مكان معزول موجها له عدة ضربات على مستوى الصدر بواسطة خنجر من الحجم الكبير ماجعله يسلم الروح الى بارئها بعد أقل من ساعة من نقله الى مستشفى بشير منتوري بالميلية متأثرا باحدى الطعنات التي تلقاها على مستوى المنطقة المحيطة بالقلب . هذا وقد خلفت هذه الجريمة التي لم يسبق لبلدية الجمعة بني حبيبي وأن عرفت مثيلا لها من قبل استنكارا كبيرا وسط سكان هذه البلدية كما تهاطلت التعازي على عائلة الفقيد الذي يشتغل خياطا باحدى الورشات الخاصة والمعروف بخصاله الحميدة وعلاقاته الجيدة مع الآخرين وهذا في الوقت الذي استغلت فيه بعض الأطراف هذه الحادثة الأليمة لدعوة الجهات الأمنية الى تكثيف تحركاتها لوضع حد لبعض خلايا الإجرام التي باتت تزرع الرعب في هذه البلدية وكذا البلديات المجاورة على غرار العنصر وواد عجول ناهيك عن الإسراع في تزويد البلدية المذكورة بوحدة للشرطة بعدما أصبح أفراد كتيبة الدرك الوطني عاجزون لوحدهم عن تطويق جيوب الجريمة بهذه البلدية التي عرفت توسعا عمرانيا كبيرا في السنوات الأخيرة بكل مانجم عنه من تحديات سيما في مجال محاربة الجريمة . م.مسعود