واذا كانت أزمة الخبز بجيجل قد لاحت بوادرها منذ مطلع موسم الإصطياف بل وبلغت أوجها قبل نهاية هذا الأخير فان هذه الأزمة واصلت صعودها خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان الى درجة أن الحصول على قطعة خبز عادي خلال الفترة المسائية أضحى من سابع المستحيلات بمعظم البلديات الجيجلية وخاصة الكبيرة منها وهو مااستاء له المستهلكون الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على الإستعانة بأنواع أخرى من الخبز لسد حاجياتهم من هذه المادة رغم أسعارها المرتفعة التي تصل الى ضعفي الخبز العادي بل ومنهم من اضطروا للإستعانة بالخبز المنزلي أو مايعرف «بالكسرة» قصد تفادي البحث المطوّل عن رغيف الخبز بات ينفد خلال الساعات الأولى من الصباح .وفي تفسيرهم لأسباب هذا الخصاص اعتبر معظم الخبازين النذرة التي يعرفها الخبز العادي بمعظم مناطق عاصمة الكورنيش جيجل بالعادية من منطلق أن انتاج هذا النوع من الخبز عادة مايتراجع خلال شهر رمضان وذلك نظرا لنقص الإقبال عليه من قبل المستهلكين وهو مايجعل معظم الخبازين يميلون لإنتاج الأنواع الأخرى من الخبز أو بالأحرى الأنواع المحسنة أو مايعرف محليا باسم «البريوش» بحكم الإقبال الكبير عليه وهو مايفسر الندرة التي يعرفها الخبز العادي الذي كثيرا مايبقى مكدسا في رفوف المخبزات خلال الأيام العادية فما بالك بأيام شهر رمضان يقول من تحدثوا الى «آخر ساعة» . م/مسعود