ترأس الرئيس بوتفليقة اجتماعا مصغرا مع وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، الذي قدم عرضا عن قطاعه، تناول العديد من المحاور أهمها التزام الجزائر بإقامة صناعة وطنية للأدوية بالشراكة مع المخابر الأجنبية من أجل بلوغ تغطية بنسبة 70 بالمائة سنة (38) 2014 بالمائة حاليا لحاجياتها في هذا المجال من خلال إجراءات عمومية تهدف إلى الحد بصفة تدريجية من التبعية الى الأدوية المستوردة. وتحدث ولد عباس عن ذلك دونما التطرق إلى مشكل ندرة الأدوية مع الرئيس على الرغم من حساسية الملف، بينما اكتفى بالإشارة إلى التوقيع على اتفاقيات في مجال الصناعة الصيدلانية مشيرا بان الولاياتالمتحدةالأمريكية شريك مهم للجزائر في هذا المجال وقد أعربت عن نيتها في جعل الجزائر قطبا جهويا في مجال البيوتكنولوجيا و إنتاج الأدوية. وتحدث وزير الصحة عن تحسن مؤشرات الصحة العمومية خلال العشرية الأخيرة، لا سيما من خلال تحسين مستوى متوسط العمر الذي انتقل من 5ر72 سنة 2000 إلى 3ر76 سنة 2010. كما سجل ارتفاع في نسبة النمو السكاني التي انتقلت من %1,48 سنة 2000 إلى %2,3سنة 2010. ولاحظ ولد عباس تراجعا ملموسا للأمراض المعدية التي تم القضاء على البعض منها كليا بفضل تحسن ظروف الحياة و التغطية الصحية و تجسيد البرامج الوطنية للوقاية. ونقل الوزير للرئيس بوتفليقة اهتمام دائرته الوزارية بإعداد برنامج وطني للأمراض النادرة. وكذا إنشاء هياكل جديدة مكيفة مع التكفل بالاستعجالات الطبية والجراحية و مضاعفة نقاط المداومة التي انتقلت من 618 سنة 2007 إلى أكثر من 800 في ال31 ديسمبر2010 وكذاعن تأهيل ال(13) مصلحة للمساعدة الطبية الاستعجالية المتواجدة و تدعيمها بوحدات جديدة و إنشاء مصالح جديدة للمساعدة الطبية الاستعجالية. و إعداد إستراتيجية وطنية للتكفل الصحي بالأشخاص المسنين. كما أكد عن تضاءل انتشار الأمراض المعدية كظاهرة تشتكي منها معظم دول العالم، مشيرا إلى إجراءات اتخذها للتكفل بهاته الأمراض و الحد منها، بما في ذلك تطوير شبكات التكفل بالاستعجالات الطبية. من خلال عدة عوامل أهمها تكوين المستخدمين الطبيين و شبه الطبيين من اجل استجابة أكثر فاعلية و أكثر ملاءمة مع الاحتياجات. و اتفق ولد عباس مع ما سبق لوزير الصناعة محمد بن مرادي أن أكده من أن مسؤولين أمريكيين أكدوا خلال منتدى الصحة الجزائر-الولاياتالمتحدة الذي انعقد في جوان 2011 ان «الأمريكيين قاموا بتقييم السوق الجزائرية و يعتبرونها بمثابة سنغافورة جديدة بالمنطقة». واعتبر ولد عباس قطاع الصناعات الصيدلانية ب»استراتيجيا« في ضوء ما يحوز عليه من إمكانيات أهمها توفره على سوق يمثل ملياري (2) دولار بين الواردات و الإنتاج الوطني. حيث يتقاسم هذه السوق 60 منتجا و حوالي 20 موظبا و 560 موزعا حيث تمثل الأدوية الجنيسة 80 بالمائة من الإنتاج الحالي. وإن تحاشى الخوض في ندرة الأدوية مع الرئيس إلا أن وزير الصحة، دعا مستوردي الأدوية إلى المساهمة بفعالية في الاستثمار في إنتاج الأدوية و الأدوية الجنيسة من أجل استدراك النقائص في هذا المجال. ليلى/ع