يشتكي سكان الميلية من الطوابير اللامتناهية التي صارت تشكل ديكورا يوميا على مستوى المركزين البريديين الواقعين بوسط المدينة بسبب التوافد الكبير للمواطنين عليهما وخاصة المركز الخاص بدفع رواتب الموظفين والذي أنشئ خصيصا لتخفيف الضغط عن المركز الرئيسي إلا أن شكل الطوابير لايزال مطروحا بأكثر حدة، على اعتبار أن أكثر المواطنين الذي يقصدونه لا ينتمون إداريا لبلدية الميلية إنما يقطنون ببلديات أخرى مجاورة على غرار بلديات سيدي معروف أولاد يحيى خردوش سطارة غبالة العنصر، إضافة إلى عين قشرة التابعة لإقليم ولاية سكيكدة وهوما أخلط أوراق مسيري البريد والمواصلات عبر بلدية الميلية الذين وجدوا الحلول التي ينتهجونها في كل مرة بلا جدوى ولا فائدة أمام كثرة العدد ناهيك عن مشاكل أخرى لا تزال تقترن بالمركز المذكور بين الحين والآخر كانعدام السيولة النقدية والتوقف الذي يكاد يكون يوميا بالنسبة لأجهزة الإعلام الآلي وحسب المعلومات المستقاة من مسيري المركزين البريديين فإنه لم يبق من الحلول الناجحة للقضاء على ظاهرة الطوابير الملتصقة بمؤسسة البريد والمواصلات بالمنطقة سوى بناء مرافق جديدة للقطاع أكثر اتساعا وحداثة واحتضانا للعدد الهام من المواطنين بمدينة عرفت تزايدا سكانيا كبيرا في العقدين الماضيين في حين بقيت المرافق هي نفسها كما أن للمواطنين القاطنين بالبلديات المجاورة لهم نصيب فيما يحصل من اكتظاظ حيث يستغلون زياراتهم اليومية للمدنية لقضاء حاجياتهم المختلفة لسحب أموالهم من مركزي الميلية فيما تبقى مراكز الدفع عبر تلك البلديات خاوية على عروشها أما بالنسبة لمصلحة الحالة المدنية فحدث ولا حرج فقد نجم عن غياب التنظيم المحكم بها عن استياء المواطنين الذين أكدوا بأنهم يشرعون في تشكيل طوابير الدخول من الساعة الرابعة صباحا ورغم تلك المعاناة المتكررة يوميا إلا أن المواطنين غير المحظوظين قد لا يظفروا بشهادة ميلاد إلا بعد مرور ثلاثة أيام على الأقل•