أقدم صباح أمس العشرات من المواطنين من سكان قرية الزان- التابعة لبلدية عين قشرة 70 كلم جنوب غرب ولاية سكيكدة بالحدود مع ولاية جيجل على غلق الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدةوجيجل في وجه حركة المرور، بوضع المتاريس والحجارة وجذوع الأشجار وسط الطريق ومنع مستعمليه من المرور، احتجاجا على عدم توفر القرية على الماء الشروب. سكان منطقة الزان يعيشون أزمة حقيقة دفعتهم للبحث عن مياه الأودية والشعاب للحصول على هذه المادة الحيوية ، وطالبوا بضرورة تزويدهم بالمياه في أقرب الآجال. عملية الإحتجاج بغلق الطريق تسببت في شل و تعطيل حركة المرور عبر الطريق المذكور والذي يربط 3 ولايات تعرف حركة دؤوبة لحركة السيارات والشاحنات وهي سكيكدةجيجل وبجاية، باعتبار أن بها موانىء تجارية تعرف في السنوات الأخيرة نشاطا تجاريا هاما . كما أدى غلق الطريق إلى خلق طوابير من السيارت والمركبات امتدت على طول أكثرمن الكيلو مترين بالنظر إلى كون مستعملي الطريق يفضلون التنقل خلال أيام شهر رمضان في الساعات الأولى من اليوم، واستنادا إلى مصادر محلية فإن السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية ورئيس دائرة عين قشرة رفقة السلطات الأمنية تدخلت من أجل فتح الحوار مع السكان المحتجين واقناعهم بفتح الطريق من أجل عدم تعطيل مصالح المواطنين مع دراسة مطالبهم وانشغالاتهم. و لم يتم إقناع المحتجين إلا بعد مفاوضات عسيرة دامت أكثر من ساعة ونصف. وحسب عضو بالمجلس الشعبي لبلدية عين قشرة فإن قرية -الزان - سبق وأن تم تسجيل مشروع لإنجاز بئر بها بغرض تزويد السكان بالمياه الشروب، إلا أن أشغال الإنجاز تعطلت بسبب خلافات حادة بين سكان القرية أنفسهم حول مكان انجاز المشروع، مما حال دون انطلاقة الأشغال ، و من الممكن إعادة النظر في المشروع بايجاد صيغة تفاهم مع السكان حسب المصدر.