أمر قاضي التحقيق لدى محكمة تمالوس، غرب ولاية سكيكدة، أمس، بإيداع المتهم بقتل صديقه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالقل، في انتظار تقديمه أمام محكمة الجنايات بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في الجريمة التي اهتزت لها قرية الطاحونة ببين الويدان عشية العيد، وهي القرية التي عاشت الصدمة قبل 24 ساعة من تلك العملية على وقع مجزرة إرهابية ذهب ضحيتها أربعة من عناصر الحرس البلدي. وقد اعترف المتهم أثناء عرضه على النيابة وقاضي التحقيق بالتهمة المنسوبة إليه، غير أنه حاول خلق سيناريو من أجل تخفيف العقاب حسب ما علمته الفجر من مصادر مطلعة. وأفادت المصادر بأن المتهم خطط بإحكام للجريمة، حيث عمد إلى ترصد شريكه الذي رافقه في السيارة منتصف النهار يوم الجريمة، حيث طلب المتهم من الضحية (ش. ه) 22 سنة مرافقته إلى نواحي حجر مفروش من أجل البحث على كميات من التين الشوكي الذي تعودوا على بيعه في أسواق الولايات المجاورة وإن لم يعثروا على ما يريدون فسيواصلون المسير إلى غاية وادي الزهور لجلب “الدلاع” ومبلغ مالي قالت مصادرنا إنه يقارب 19 مليون سنتيم، وكان يخطط للعملية من قبل، بحيث أحضر معه سلاحا أبيض، وعند منطقة كعاون التي ينتمي إليها المتهم توقف بإحدى الزوايا لينهال على الضحية ب44 طعنة أردته قتيلا، ثم قام المتهم بإخراج الجثة من السيارة، وألقاها في الأحراش أسفل الطريق من أجل التخلص من التهمة وتوجه مسرعا إلى ناحية القل، حيث فضل توقيف السيارة أمام محطة الوقود بتالزة والتخلص منها والعودة إلى عين قشرة، لبيت عند خالته لإيهام الجميع بأنه ليس هو الفاعل ولا يعلم بالقضية، ولما انتشرت أخبار غياب المتهم والضحية عن منزليهما فضل الأهالي البحث عنهما، حيث تم العثور على جثة الضحية في طريق حجر مفروش بالمكان السالف ذكره، بينما زاد إصرار وشكوك الجميع على البحث عن شريكه الذي فضل الاختباء في منزل خالته في عين قشرة، وهو في حالة هستيرية حيث سارع الأهالي إلى إبلاغ رجال الدرك الوطني لبلدية عين قشرة، حيث تم توقيف المتهم المشبوه الذي اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وتم إيداعه الحبس المؤقت.