وذلك حسب ما علمته «آخر ساعة «من مصادر رفيعة المستوى والتي كشفت بأن المديرية العامة للجمارك قد قررت اثر تقييم النتائج المنبثقة من مؤتمر إطاراتها المنعقد بتلمسان بحضور أزيد من 350 إطارا، إجراء حركة تحويلات واسعة في سلكها وذلك تكملة للحركات التي أجرتها سنة 2010 وشهري مارس وجويلية من سنة 2011 ، وكذا لوضع حد للخلافات القائمة بين الفيديرالية النقابية لعمال الجمارك والتنسيقية، الأخيرة التي اتهمت الفيدرالية بوقوفها وراء عدم برمجة حركة واسعة في سلك الجمارك ، كما جاءت الحركة في اطار العصرنة، حيث وبعد تقييم نتائج المؤتمر ومناقشة تقارير التقييم قرر المدير العامة للجمارك محمد عبدو بودربالة، إحالة كافة المدراء المركزيين الذين تعدى سنهم ال 60 ويعملون بأمر بمهمة وفق عقد عمل محدد بعام واحد قابل للتجديد على التقاعد ، وتشبيب كافة المناصب الشاغرة ،وعلى رئسها منصب المدير الجهوي لولاية ورقلة ورئيس مفتشية الأقسام لحاسي مسعود التابع لذات المديرية الجهوية واللذان تم عزلهما مؤخرا ، وأشارت المصادر ذاتها التي نقلت الخبر إلى « أخر ساعة « إلى أن هذه الحركة التي ستدخل حيز التنفيذ بتاريخ 6 سبتمبر الجاري تعد اكبر حركة منذ مجيئ المدير العام الحالي على راس جهاز الجمارك أي منذ سنة 2006 ، الجدير بالذكر أن المدير الجهوي لولاية عنابة سيتم تحويله على راس مديرية الجزائر العاصمة ، وكانت إدارة الجمارك قد قامت منذ ان حمل بودربالة، حقيبة الجمارك باعتماد ولأول مرة مخطط وقائي من الرشوة ومكافحة التهريب، تمثل في تحويل أعوان الفرق كل 6 أشهر على أن تكون التحويلات دورية ،وذلك للوقاية من الرشوة، حيث تمنع من تمتين العلاقات بين الجمركيين ومافيا التهريب، خاصة لوبيات الحاويات وتقديم تسهيلات لهم ، كما تم في نفس الفترة التي نصب فيها المدير محمد عبدو على راس مؤسسة الجمارك تنصيب عدد من المدراء المساعدين للمديريات الجهوية كما تم تنصيب بعض المدراء الجهويين إضافة إلى إحداث اكبر حركة في سلك مفتشي الجمارك علاوة على تدعيم السلك بأعوان وضباط هذا وتم اتخاذ إجراءات عقابية من قبل اللجنة التأديبية ضد العشرات من الجمركيين تراوحت بين الفصل من سلك الجمارك والتوبيخ علما بان قضايا الرشوة والتزوير والمخالفات قد تصدرت مجمل القضايا، هذا واتخذ المدير عددا من الإجراءات الايجابية لصالح السلك وان كانت النقائص، الخلافات والفضائح في الواجهة . عمارة فاطمة الزهراء