قال الاعلامي السابق في قناة الجزيرة غسان بن جدو في تصريحات لوسائل الإعلام: «أعلم أن في سوريا لا يوجد ديمقراطية، ولا تعددية، ولكني مع النظام السوري لأنه نظام ممانع وداعم للمقاومة«. ففي حديثه لبرنامج «ترانزيت» الذي يبث على فضائية «المستقبل» اللبنانية ذكر أنه «إلى جانب المحتجين السوريين الذين يمزقون صورة الرئيس بشار الأسد، تجب الإشارة إلى أن هناك متظاهرين مؤيدين للرئيس وهم كثر«. وقال محللون سياسيون تعقيباً على تصريحات بن جدو: «أن يكون غسان بن جدو معجباً بالنظام السوري، ويأخذ موقفاً مؤيداً له، فهذا حقه الطبيعي، وأن يترك قناة «الجزيرة» بسبب عدم مهنيتها وتحيزها في نقل الحدث السوري أو غير السوري، فهذا رأيه وهو حر به، لكن ما لا يحق له هو ممارسة التضليل الإعلامي الذي بسببه ترك «الجزيرة» حسب قوله، وأن يتحف الشعب السوري بتحليلات مستفزة، مضللة، تصل إلى حد الإنتقاص من وطنية الشعب السوري وقواه السياسية المختلفة، وكأن السوريين لا يكفيهم تضليل ثلة من المحللين السياسيين للإعلام السوري، أمثال من يصف المتظاهرين بالحثالة أو المخربين أو العملاء«. وأضاف المحللون : «ما معناه أن التحركات الشعبية السورية ليست سوى ضغوط على النظام السوري، حتى يتخلى عن مواقفه تلك، وهو ينتقد المحطات الإعلامية وأولها «الجزيرة» طبعا، وينتقد الدول الغربية، لأنها لم تعط الزخم الإعلامي ذاته للتحركات الشعبية في البحرين«