قال أمس وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ان على أعضاء الحكومة الليبية السابقة أن يشاركوا في عملية المصالحة بالبلاد وذلك بإعطاء أرائهم في مستقبل بلد أصبحت فيه تعاقدات بمليارات الدولارات على المحك. ونقلت وكالة انترفاكس عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي مع نظيره البرازيلي انطونيو باتريوتا «هذه القوى السياسية والعشائرية والقبلية التي مثلت قادة سابقين في الحكومة الليبية يجب أن تكون جزءا من عملية المصالحة الوطنية بدون شروط.»كانت روسيا أبرمت تعاقدات مع ليبيا بمليارات الدولارات في مجالات الاسلحة والطاقة والبناء ابان حكم الزعيم المخلوع معمر القذافي وتريد ضمان عدم خسارة تلك العقود بعد انتهاء حكم القذافي.ووجهت موسكو الدعوة لاعضاء من المجلس الوطني الانتقالي لمناقشة التعاقدات الروسية في ليبيا وهي مبادرة قال لافروف انها حظيت ببعض الاهتمام. وقال «الان يوجد اهتمام عبر عنه ممثلو المجلس الوطني الانتقالي فيما يتعلق بارسال أعضاء المجلس المسؤولين عن الشؤون الاقتصادية.»كانت كبرى شركات النفط والغاز الروسية مثل جازبروم وجازبروم نفت أنها قد استثمرت ملايين الدولارات في عمليات استكشاف في ليبيا عندما اندلعت انتفاضة في وقت سابق من هذا العام ضد حكم القذافي. واعترفت روسيا بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره السلطة الشرعية في ليبيا في الاول من سبتمبر بعد ان اتهمت مرارا قوات حلف شمال الاطلسي بتنفيذ ضربات جوية تتجاوز نطاق التفويض الممنوح لها والوقوف مع القوات المناهضة للقذافي في حرب أهلية.