حالة من القلق والتذمر يعيشها سكان ولاية الوادي وقد قد مضى أسبوع على عيد الفطر المبارك يعانون ألأمرين من الانعدام شبه التام لمادة الخبز. والحليب وفي الوقت الذي شهدت الازمة انفراجا طفيفا في مختلف بلديات الولاية التي كانت تعاني بدورها ذات المشكل خلال الثلاثة أيام الاولى من العيد حيث رجعت مختلف المخابز إلى للعمل بشكل طبيعي وتوفر هذه المادة الاساسية بمختلف المحلات وبكميات كبيرة، ظلت عاصمة الولاية وإلى غاية مساء أمس تتخبط في هذه الازمة بسبب عدم عودة عدد من المخابز إلى العمل مما أدى إلى اختفاء هذه المادة من عشرات المحلات المعتمدة لبيع الخبز. وخلفت هذه الازمة التي لم تشهد انفراجا إلى غاية اللحظة سخطا واستياء وغضبا شديدا في أوساط المواطنين الذين يجبرون مع ساعات الصباح الاولى من كل يوم على اللهث و التسابق إلى المخابز القليلة التي عادت للعمل ليشكلوا بذلك طوابير طويلة لامتناهية تعدت محيط المخابز لتصل إلى الشارع وعلى مد البصر ليقف المئات من المواطنين رجالا ونساء لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة وفي درجات الحرارة الشديدة التي لم تسبق المنطقة وان شهدتها خلال هذه الفترة وذلك املا في الحصول على خبزة واحدة والرجوع بها إلى عائلاتهم.وهي الظروف التي تؤدي من حين لآخر إلى ظهور مناوشات وشجار بين المواطنين الذين لم يعد لهم طاقة في تحمل الازمة لأيام أخرى على حد تعبير البعض الذين اكدوا لأخر ساعة أنهم تركوا اعمالهم ووظائفهم ومشاغلهم للتفرغ لرحلة البحث عن الخبز الذي يتطلب منهم الخروج باكرا من منازلهم وقضاء ساعات طويلة في البحث عن هذه المادة من خلال التنقل من حي إلى آخر بل والتنقل إلى البلديات المجاورة للحصول على الخبز وعدم الرجوع إلى اطفالهم وعائلاتهم من دون خبز ويتساءل سكان عاصمة الولاية عن سبب عدم اقبال بعض أصحاب المخابز على فتح مخابزهم لحد الساعة رغم مرور أسبوع عن العيد مما جعل المدينة خالية من هذه المادة على مدار الساعة مناشدين بذلك الجهات المعنية والمسؤولة التدخل السريع لوضع حد لهذه الازمة التي طال امدها على غير العادة. ومن أسباب بقاء ألأزمة الحرارة الشديدة التي أجبرت ربات البيوت على عدم طهي خبز الدار في المنازل مأمون المنتصر