حيثيات القضية استنادا إلى ما نقلته مصادر متطابقة ل « آخر ساعة « تعود بالتحديد إلى بحر الأسبوع الجاري أين وردت إلى عناصر الأمن الداخلي للمستشفى الجامعي معلومات مسبقة مفادها قيام احد الطباخين بسرقة مواد غذائية خاصة بالمرضى وانه سيقوم بتمريرها إلى خارج المؤسسة الاستشفائية بالتواطؤ مع عون إداري ، لتباشر ذات الجهات المكلفة بحراسة وتأمين « النوفال « عملية تحري أفضت بعد ترصد تحركات المشتبه فيهما إلى ضبط العون الإداري في حدود الساعة السابعة والنصف من صبيحة يوم الأربعاء المنصرم متلبسا بحوزته كمية من اللحوم والمواد الغذائية متمثلة أساسا في أزيد من 4 كيلوا من اللحوم البيضاء ، 1 كيلوغرام من اللحوم الحمراء ، قارورة زيت المائدة ، إضافة إلى مواد استهلاكية أخرى وخضروات على غرار البطاطا ، وبعد التحقيق معه اتضح بان منفذ عملية السرقة هو الطباخ الليلي المكنى « تكوشي « ، الأخير أقدم على سرقة المواد الاستهلاكية بعد الانتهاء من طبخ وجبة العشاء الخاصة بالمرضى ثم خبأها وفي صبيحة اليوم الموالي كلف شريكه تمريرها إلى خارج المستشفى غير أن محاولتها باءت بالفشل بعد أن تفطن أعوان الأمن الداخلي لخططتها وعليه تم توقيف المتورطين ومنه تحويلهما على الجهات الإدارية المسؤولة بغية اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة في حقيهما ، من جهتها رفعت إدارة المؤسسة دعوى لدى الجهات القضائية وذلك حسب ذات المصادر التي أوردت الخبر , وفي انتظار ما سيصدر إداريا وقضائيا في حقيهما يمكن الإشارة إلى أن هذه الفضيحة تعد الثانية من نوعها في ظرف اقل من 20 يوما بعد تلك التي تورط فيها احد عمال مخزن المواد الاستهلاكية المدعو ( م . كمال ) الأخير الذي قام بعملية سرقة مماثلة شهر رمضان حيث ضبط وأحيل على الجهات الإدارية ، حيث صدر في حقه أمر بالتوقيف إداريا وذلك في انتظار إحالته على مجلس التأديب الأيام القليلة القادمة ، في سياق متصل يمكن الإشارة إلى أن ظاهرة السرقات عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية لا تطال المواد الغذائية فحسب وإنما تتعدى ذلك بكثير لتشمل الأدوية ومستلزمات الإسعافات الأولية المخصصة لمعالجة المرضى وكذا المعدات مما يستوجب على القائمين عليها اتخاذ إجراءات ردعية وصارمة لوضع حد لهذه الظاهرة المشينة أو على الأقل التقليل منها لتبقى فضائح السرقات تطال المؤسسات العمومية متواصلة لإشعار آخر . عمارة فاطمة الزهراء