وحسب مصادر من عين المكان فان الحادث الذي وقع في حدود الساعة التاسعة صباحا تسببت فيه سيارة صغيرة للنقل الجماعي من نوع “ج9” والتي كانت مكتظة بالمسافرين حيث فقد سائق هذه الأخيرة التحكم فيها بأحد المنعرجات الواقعة بمنطقة “تابيرت” وهو ماجعلها تهوى في منحدر عميق قبل أن تنقلب عدة مرات ماجعلها تتحول في رمشة عين الى كومة من حديد فيما ترامت أشلاء القتلى والجرحى من ركاب الحافلة على عشرات الأمتار . وقد أسفر هذا الحادث الأليم والذي لم تشهد له الولاية (18)مثيلا منذ أكثر من ثلاث سنوات عن مقتل تسعة أشخاص بعين المكان اضافة الى جرح (19) آخرين اصابات أغلبهم وصفت بالحرجة بل أن مصدرا مقربا من الدوائر الصحية بعاصمة الكورنيش ذهب الى حد الحديث عن وفاة ثلاثة أشخاص آخرين من ضمن الجرحى بعد ايصالهم الى مستشفى محمد الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية وهو مالم تؤكده الجهات الرسمية وفي مقدمتها مصالح الحماية المدنية التي حصرت عدد ضحايا هذا الحادث الأليم في تسعة أشخاص تتراوح أعمارهم مابين (20 و64) سنة . هذا وقد تدخلت مختلف وحدات الحماية المدنية بعد لحظات من وقوع هذا الحادث الرهيب لنقل الضحايا والمصابين باتجاه المركز الصحي بزيامة منصورية ومنه الى مستشفى عاصمة الولاية حيث تم تسخير (10) سيارات اسعاف لنقل ضحايا هذا الحادث اضافة الى سيارات أخرى تابعة للمركز الصحي بزيامة منصورية وكذا سيارات المواطنين الذين هبّوا بشكل مكثف لتقديم يد العون لمصالح الإسعاف التي وجدت صعوبات كبيرة في تخليص بعض المصابين من بين ركام الحافلة المحطمة والتي تحدثت بعض المصادر عن وقوع خلل ميكانيكي بها ناهيك عن تجاوز صاحبها للحمولة المرخصة وهو ماجعله يفقد التحكم فيها في انتظار ماسيكشف عنه تقرير مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا معمقا في هذا الحادث الرهيب الذي هز سكان عاصمة الكورنيش عن بكرة أبيهم في أول أيام الأسبوع م/مسعود