الحادث الخطير وقع إثر انقلاب حافلة لنقل الركاب من نوع” أزيا” كانت قادمة من سيدي مروان باتجاه مدينة ميلة وعلى متنها 13 راكبا مع السائق، وشاحنة مقطورة خاصة بنقل السيارات كانت في الإتجاه المعاكس متجهة نحو ميناء جنجن بولاية جيجل. وذكر شهود عيان أن الحافلة انقلبت بحيث صارت عجلاتها متجهة إلى الأعلى بينما السقف بالأرض، ورغم ذلك ولحسن الحظ، فلم تسجل أية حالة وفاة في صفوف الركاب، سوى جروح متوسطة حسب تقرير الحماية المدنية، التي تدخلت لنقل عدد من الجرحى نحو القطاع الصحي ببلدية القرارم قوقة. وقد خلف الحادث حالة من الفوضى على مستوى مقطع الطريق الوطني رقم 75 بمكان الحادث، وسط هستيريا من البكاء و العويل انتابت بعض الركاب، خصوصا من النساء، والذين كانوا يقصدون السوق الأسبوعي بمدينة ميلة للتبضع، زيادة على توقف العشرات من السيارات و الشاحنات التي تدخل سائقوها من أجل إخراج الركاب أو مشاهدة الحادث الذي لم يخلف أي قتيل لحسن الحظ، رغم خطورته، وهو ما أدهش كل الحاضرين. هذا وقد تدخلت فرقة الدرك الوطني لبدية سيدي مروان لمعاينة الحادث وتحديد المسؤوليات. نشير في الأخير، إلى أن هذا الطريق يعرف منذ تاريخ اعتماد ميناء جنجن لتفريغ السيارات المستوردة، حركة مرور كثيفة تسببت في العديد من حوادث المرور، والتي نقلناها في أعداد سابقة، خصوصا وأنه طريق ضيق وكثير التعرجات، مما يحتم على السلطات الوصية التدخل لإيجاد حل لهذا الطريق، الذي يبدو أن قائمة ضحاياه لن تغلق في القريب العاجل. عبدالعالي زواغي