لقي سبعة أشخاص حتفهم وجرح 27 آخرون، إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين أمس ببلدية سوق الحد بولاية بومرداس. ويوجد من بين القتلى 3 نساء و4 رجال تتراوح أعمارهم مابين 21 و55 سنة جميعهم من ولايتي باتنة وخنشلة. وحسب مصالح الحماية المدنية فقد وقع هذا الحادث الأليم بين الساعة الثالثة والرابعة من صبيحة أمس بالطريق الوطني رقم 5 على مستوى بلدية سوق الحد، حيث خرجت الحافلة التي كانت قادمة من ولاية باتنة في اتجاه الجزائر العاصمة عن مسارها، وانقلبت إلى أسفل الطريق. وقد تكفلت المصالح المذكورة بعد تدخلها بنقل جثث القتلى وتحويل الجرحى الذين يوجد من بينهم اثنان في حالة خطرة إلى مستشفيات الثنية وبومرداس وبرج منايل. وقد غادر أغلبية الجرحى المستشفى إلا 6 جرحى مازالوا تحت المراقبة بوحدة الاستعجالات الطبية لبومرداس وجريحين بمستشفى عين النعجة ومصطفى باشا، كما يوجد 3 جرحى بمستشفى الثنية وآخر بمستشفى زميرلي بالعاصمة من أجل العناية الطبية المركزة للتأكد من حالاتهم الصحية الخطيرة. وكشفت التحريات الأولية التي قامت بها مصالح الدرك الوطني لتحديد الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث بأن السبب الرئيسي قد يعود إلى تهاون السائق والسرعة، حيث أوضح مصدر من الدرك الوطني أن نتائج التحقيقات التي أجريت استنادا إلى أقوال الشهود من الركاب الجرحى، وإلى المعاينة الميدانية لحالة الحافلة والطريق، تخلص جميعها إلى نتيجة مفادها أن سائق الحافلة استعمل السرعة في منعرج خطير. وأشار نفس المصدر استنادا إلى شهادة عدد من الجرحى إلى أن سائق الحافلة كان قد أوقف قبل وقوع الحادث بلحظات في حاجز مراقبة للدرك الوطني بمنطقة تيميزار، وطلب منه عدم الإفراط في السرعة. غير أن السائق المعني والذي أصيب بجروح أثناء الحادث أرجع من جهته في تصريح لأعوان الدرك الوطني سبب الحادث إلى "وجود سيارة أخرى تكون قد صدمت الحافلة من الخلف بقوة الأمر الذي أدى إلى انزلاقها وارتطامها بالشجرة وهبوطها إلى الوادي المحاذي للطريق". بينما أشار بعض الشهود إلى أن الحافلة ارتطمت إثر انزلاقها بشجرة وهو ما تسبب في إصابة عدد كبير من الركاب. للإشارة فإن الحافلة التي كانت قادمة من باتنة باتجاه الجزائر العاصمة كانت تقل نحو 55 راكبا، جلهم من ولايتي باتنة وخنشلة.