حيث قامت السلطات بعملية ترميم السلالم خاصة الخشبية التي تعرضت للتآكل و أصبحت تشكل خطرا على المارة، كما شمل مشروع الترميم طلاء الجدران و النوافذ المطلة على الجسر، و قد أصبحت سلالم ملاح سليمان البديل الوحيد لسكان الجهة الشرقية خاصة الخروب و ماسينيسا من أجل الوصول في وقت قصير إلى وسط مدينة قسنطينة، بعد غلق جسر سيدي راشد الذي بات استعماله أكثر صعوبة، على خلفية شروع المقاولة التي أوكلت لها مهمة إصلاح السلالم الذي يربطه بالطريق، و منذ أسبوع تقريبا في عملية ترميم شملت الطلاء و الإنارة، تطلبت غلقه في وجه المارة من أجل استبدال سلالمه المهترئة ب 44 درجا خشبيا جديدا.و قد أدى غلق السلالم الذي عادة ما يُستعمل كبديل عن المصعد في أوقات الذروة، إلى اصطفاف طوابير من المواطنين أمام هذا الأخير، خاصة في الصباح الباكر و آخر النهار، و ذلك من أجل انتظار دورهم لاستعمال جسر ملاح سليمان الرابط بين شارع رومانيا و شارع العربي بن مهيدي المعروف ب «الطريق الجديدة»، حيث تساءل هؤلاء عن سبب اختيار هذا التوقيت بالذات لغلق السلالم رغم أزمة النقل الخانقة التي تشهدها المدينة و التي زادها سوء غلق جسر سيدي راشد، غير أن السلطات سرعان ما استدركت الأمر و أنهت المشروع في وقت قياسي ما استحسنه المارة الذين عاودوا استعمال هذا الممر بشكل عادي، يذكر أن درج جسر ملاح سليمان كان في الأيام السابقة عرضة لإهمال شديد، نجم عنه تراكم الأوساخ و تزايد معدل الاعتداءات، غير أن البلدية لم تفكر في ترميمه إلا بعد أن فرض غلق جسر سيدي راشد، إعادة التفكير في تهيئته من أجل ضمان سيولة حركة الراجلين. ن.كشرود