قامت صبيحة أول أمس السلطات المحلية لولاية قسنطينة بغلق السلالم الخشبية المؤدية إلى جسر ملاح سليمان أو ما يعرف بجسر “السانسور” من أجل إخضاعها هي الأخرى للترميم في مدة زمنية تقارب ثلاث أشهر تشرف عليها مصالح بلدية قسنطينة. يأتي غلق جسر ملاح سليمان أياما قليلة فقط من غلق جسر سيدي راشد لنفس السبب و هي المرة الأولى التي تبرمج فيها مصالح بلدية قسنطينة ترميم الجسر منذ إنشائه، حيث يعود تأسيسه إلى عدة قرون خاصة في الجهة العليا للسلالم المبنية من الخشب، و التي تعرضت للتآكل و أصبحت تشكل خطرا على المارة، كما يشمل مشروع الترميم طلاء الجدران و النوافذ المطلة على الجسر، علما أن جسر ملاح سليمان المعلق على علو 103 متر فوق وادي الرمال هو عبارة عن ممر حديدي خصص للراجلين فقط و يبلغ طوله 125 متر و عرضه 20 و نصف متر يربط بين شارع العربي بن مهيدي، طريق الجديدة و محطة السكك الحديدة، و به مصعد كهربائي يربط بين باب القنطرة و محطة السكك الحديدية، و بوجوده أصبح يطلق على جسر ملاح سليمان “بقنطرة السانسور”، و تعود تسمية هذا الجسر إلى الشهيد رشيد الحلواني المدعو “ملاح سليمان”. و الزائر لهذا الجسر يقف على الأزمة التي تعيشها سلالمه المبنية من الخشب و التي تعرضت للتلف كما أن قرار غلق جسور المدينة لترميمها سبب أزمة لسكان المدينة الذين أصبحوا يعتمدون على المصعد الكهربائي، و رغم أن تسعيرة هذا الأخير في متناول الجميع 05 دج فقط، غير أن المصعد يسع سوى 10 أشخاص فقط مما خلق ضغطا كبيرا مشكلا طوابير طويلة تمتد إلى غاية مدخل الجسر إضافة إلى احتمال تعطله في أي وقت مما قد يسبب التوقف التام لعبور المواطنين على هذا الجسر. و يأتي هذا المشروع في إطار برنامج لمباشرة عملية واسعة النطاق تستهدف صيانة وإعادة تأهيل الجسور الرئيسية بمدينة قسنطينة حسب ما علمناه من مديرية الأشغال العمومية، حيث سطر برنامجا خاصا بترميم المنشآت التي تزخر بها مدينة الصخر العتيق على غرار جسر “القنطرة” والجسر المعلق لسيدي مسيد تم ضبطه وسيتم تنفيذه خلال “السنة المقبلة 2012، وأشارت مديرية الأشغال العمومية أن تمويل هذه العمليات التي مست أيضا جسر “ ملاح سليمان “ سيتم اقتطاعه من صندوق خاص مكرس للمحافظة على تراث الأشغال العمومية ن.كشرود