وجهت أمس عائلات ال17حراقا المفقودين منذ منتصف شهر أوت الماضي أصابع الاتهام إلى أفراد شبكة محلية تتاجر في مجال الهجرة السرية بمبالغ تصل إلى عشرة ملايين سنتيم للشخص الواحد.اعترفت عائلتا «شي« و»حدادي» في حديثهما لآخر ساعة أن أبناءهم الذين لم يظهر عليهم أي خبر منذ خروجهم منتصف شهر رمضان قد دفعوا مبالغ مالية لعناصر الشبكة قدرت ب170مليون سنتيم بعد أن تم الاتفاق على تنظيم الرحلة انطلاقا من شاطئ «كاف فاطمة» بالمرسى التابع إقليميا لولاية سكيكدة ورجحت أن تكون العناصر الذين تكفلوا بتهريبهم نحو سردينيا قد دبروا مكيدة لأبنائهم خاصة بعد أن عثر حراس الشواطئ ببجاية صبيحة الأحد الفارط على جثتين لشخصين مجهولي الهوية تبين في الأخير أنهما تعودان لرفيقيهم بنفس الرحلة وتنتميانن للحجار والمرسى وجثة أخرى في حالة متقدمة من التعفن فيما يظل المخطط الرئيسي وقائد الشبكة وهو (ز) (32 عاما) في حالة فرار بعد أن تلقوا أخبارا من شهود عيان تفيد أن هذا الأخير كان يتجول بالقرب من شاطئ المرسى رفقة أشخاص مشبوهين.وذكرت عائلات الضحايا أنهم تلقوا اتصالا يعتقد أنه من نفس الشخص مفاده أنهم وصلوا إلى جزيرة سردينيا بعد أن تعطلوا بسبب المحرك لكن حراس الشواطئ الإيطالية تكلفوا بهم وأسعفوهم.ما يشكك في إمكانية وجودهم على الأراضي الإيطالية سيما بعد العثور على نفس القارب صبيحة الأحد الفارط محملا بجثتين لا تظهر عليهما أي آثار للعنف إلى جانب أغراض ال17 حراقا وملابسهم وهواتفهم النقالة وشرائحها موضوعة باعتناء داخل كيس بلاستيكي مما يرجح أن تكون عملية الاختطاف مدبرة من قبل نفس الشبكة حسب بعض الإشارات التي تدل على حدوث مشكل يظل مجهولا إلى حين إشعار آخر تبقى العائلات معلقة على أي خبر يكون أملا في عودة فلذات أكبادهم.وفي ذات السياق تطالب نفس العائلات بفتح تحقيقات معمقة حول اختفاء أبنائهم ووفاة آخرين. سلوى لميس مسعي