من بينهم ماليين وطبيب عام من ولاية تبسة خرجوا على متن قارب صيد انطلاقا من شاطئ سيبوس بعنابة اختفاء 18 حراقا بعرض مياه البحر لا يزال مصير 18 حراقا، خرجوا ليلة الخميس إلى الجمعة في رحلة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من شاطئ "سيبوس" بعنابة مجهول بعد أن انقطعت كافة سبل الاتصال بهم، هذا وحسب ما كشفته مصادر متطابقة من معاقل الحراقة بعنابة، فإن المهاجرين غير الشرعيين ينحدرون من ولايات شرقية مختلفة، من بينهم ثلاثة من ولاية تبسة، أحدهما طبيب عام فيما ينحدر ثلاثة آخرين من ولاية قالمة، بالإضافة إلى رعيتين ماليتين تم إيواؤهما داخل منزل خاص يقوده أفراد شبكة الحراقة يقع مقره بمحاذاة حي النخيل، في حين ينحدر باقي أفراد المجموعة من أحياء مختلفة بمدينة عنابة من جهتها كشفت مصادر آخر ساعة بأن قائد رحلة الحرقة التي كانت مبرمجة ليلة الخميس إلى الجمعة اتفق على الالتقاء مع ركاب قارب آخر كان قد انطلق قرابة الساعة من الزمن قبلهم، بعرض مياه المتوسط آملا في خوض غمار رحلة الحرقة، نحو جزر سردينيا الإيطالية معا ، إذ أن المجموعة الأولى لم تعثر على أي أثر لركاب القارب الثاني بعد أن انقطعت كافة الاتصالات الهاتفية مع أفراده، ليقرروا بعدها مواصلة الرحلة، حيث بلغوا سواحل جزيرة سردينيا بعد ساعات من الإبحار وسط أمواج المتوسط، ولقد اتصل خلالها الحراقة الناجون بعائلاتهم مؤكدين ضياع 18 مهاجرا غير شرعي بعرض مياه البحر، ولم يظهر عليهم أي أثر بالرغم من الانتظار لساعات عدة أملا في الالتقاء بزملائهم في الوقت الذي لا تزال فيه عائلات الحراقة ال18 المفقودين تنتظر ورود أية معلومات حول مصير أبنائهم الذين دفعوا مبالغ مالية معتبرة لخوض رحلة الهجرة نحو المجهولين فيما أكدت الجهة التي أوردت الخبر عن تسديد الرعايا الماليين مبلغ 11 مليون سنتيم لكل منهما مقابل امتطاء قارب الموت. خالد بن جديد