خاصة بعدما اكتشفوا خلال زيارتهم للمقبرة أيام عيد الفطر بأن أصحاب السكنات الفوضوية زحفوا علي حساب قبور أهاليهم التي ونمت إزالتها وإقامة سكناتهم فوقها مباشرة بعد وضع طبقة من الاسمنت . علما أن مقبرة سيدي حرب كانت قد شهدت مناوشات واشتباكات بين الأهالي الذين لم يعثروا علي قبور أمواتهم وقاطني السكنات الفوضوية التي اشتبهوا في أنها أقيمت علي رفات ألموتي مما استدعي تدخل مصالح الأمن لتهدئة الوضع في حين استمرت عملية البحث عن القبور المفقودة طيلة أيام العيد دون جدوى مما دفع بالعائلات إلي المطالبة بفتح تحقيق خاصة علي مستوي حي سيدي حرب 2 .في حين أن اغلب المحتجين أكدوا بأنهم كانوا قد زاروا القبور التي اختفت مؤخرا في مناسبات سابقة كان أخرها خلال عيد الأضحى من العام الفارط ومنهم من لم يزر المقبرة منذ مدة طويلة لثقتهم بأن أمواتهم يرقدون بسلام غير أنهم تفاجئوا باختفاء كلي لقبور أهاليهم بسبب التوسع السكاني وزحف البناءات الفوضوية.وتجدر الإشارة إلى أن السكنات الفوضوية أقيمت فوق القبور مباشرة دون إزالة رفاه الموتى حيث تمت إزالة الجزء الأعلى ووضع طبقة من الاسمنت قبل مباشرة البناء مما دفع بتلك العائلات إلى التنديد بما أسموه بالممارسات غير الأخلاقية والتي انتهكت حرمة الموتي في غفلة من مصالح البلدية. هذا في الوقت الذي طالب فيه سكان سيدي حرب من جهتهم ، بفتح تحقيق حول التوسيعات التي أقدم عليها بعض السكان على حساب مساحات عمومية دون الحصول على رخصة البناء، بالإضافة إلى التعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة نظراً للوضعية الصعبة الذي آلت إليها مساكنهم والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على حياتهم. و ذكر سكان الحي في وقت سابق أنه في الوقت الذي يعانون فيه ضيق مساكنهم وتدهور وضعيتها، استغلت عائلات أخرى غياب الرقابة العمومية من أجل الاستيلاء على مساحات محاذية لمساكنهم لتوسيعها، دون الحصول على رخصة بناء من قبل المصالح المختصة، متسائلين عن الجهة التي مكنتهم دون الخضوع للإجراءات القانونية، وفي ظل صمت السلطات رفع السكان رسالة استغاثة يستنجدون فيها بوالي ولاية عنابة من أجل فتح تحقيق حول تلك التجاوزات التي ارتكبها هؤلاء السكان غير المرخصين للبناء،علما ان السكان يعيشون حالة مزرية في ظل انعدام أدنى الظروف المعيشية، وهو ما تعكسه التصدعات والتشققات على مستوى الأسقف والجدران، والتي لطالما سمحت بتسرب المياه في فصل الشتاء، داخل سكناتهم وبمرور السنوات، تضاعفت متاعب العائلات القاطنة بهذا الحي بفعل الأمراض التي انتشرت بين أفرادها كالحساسية والربو في ظل ارتفاع درجات الرطوبة، بالإضافة إلى تساقط بعض الأسقف مما أصبح يهدد حياتهم و يؤرقهم ليلا فتيحة بوسعادة