وحسب مصادر من المنطقة المذكورة فان الجريمة المذكورة والتي حركت مشاعر سكان عاصمة الكورنيش جيجل من أقصاها الى أقصاها بل وأصابت الكثيرين بالفزع والذهول كانت بطلتها أم في العقد الثالث من عمرها والتي تشتغل في مجال التعليم حيث استغلت خروج زوجها للتسوق لتجهز على فلذتي كبدها ويتعلق الأمر بطفل في الرابعة من العمر ورضيعة طرقت منذ أيام قليلة فقط شهرها السادس وذلك من خلال ذبحهما من الوريد الى الوريد بواسطة خنجر من الحجم الكبير قبل أن تتركهما جثتين هامدتين بفناء البيت وسط بركة كبيرة من الدماء ، ولم يتم اكتشاف أمر الجريمة الا بعد مرور أكثر من نصف ساعة من وقوعها بعد عودة والد الضحيتين والذي تحدثت بعض المصادر عن اشتغاله هو الآخر في مجال التعليم العالي حيث تفاجأ هذا الأخير بمنظر الطفلين وهما غارقين في حمام الدم الذي سال من جثتيهما مما جعله يطلق عقيرته للصراخ وسط ذهول الجيران الذين هبوا الى مسرح الجريمة قبل أن يلتحق بهم عناصر الدرك الوطني وكذا الحماية المدنية بعد اخطارهم بالحادثة أين نقلت جثتي الضحيتين الى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية ، وذكر شهود عيان «لآخر ساعة» بأن الرضيعة التي كانت جروحها أخف قياسا بأخيها الصبي لم تفارق الحياة الا قبل أمتار قليلة من وصولها الى المستشفى في حين لفظ شقيقها أنفاسه الأخيرة بعين المكان . هذا وقد تضاربت المعلومات حول أسباب هذه الجريمة النكراء حيث تحدثت بعض المصادر عن اصابة الوالدة التي اقترفت هذا الفعل الشنيع باضطرابات عصبية مفاجئة جعلتها تجهز على فلذتي كبدها ببرودة دم كبيرة وأن المتهمة بدأت تظهر عليها أعراض هذه الإضطرابات منذ فترة ليست بالقصيرة وهو ماجعل عائلة زوجها تحتاط للأمر من خلال مراقبة تحركاتها ونقل الولدين من حين الى آخر الى بيت جدهما تفاديا لأي مكروه فيما تحدثت مصادر أخرى عن امكانية أن تكون الجريمة المذكورة نجمت عن فعل انتقامي من الوالدة المتهمة التي منعت من قبل زوجها من مواصلة العمل بغرض الإعتناء بالولدين وهو ما جعلها تقوم بما قامت به كرد فعل على قرار الزوج الذي أصر على بقائها في البيت رغم توسلاتها المتكررة لتبقى الإجابة الرسمية والشافية عن كل التساؤلات المطروحة بشأن هذه الجريمة الشنعاء بيد مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في الحادثة من خلال استدعاء زوج المتهمة وكذا بعض الجيران لتقديم شهاداتهم حول هذه المجزرة الرهيبة علما وأن مصادر مقربة من الأم القاتلة أكدت «لآخر ساعة» بأن هذه الأخيرة لم يصدر عنها أي رد فعل بعد الجريمة يوحي بتأثرها بما حدث وهو مايعزز أكثر فرضية اصابتها باختلال عقلي مفاجئ كان وراء ماأقدمت عليه هذا وتعد هذه الجريمة الثانية على التوالي التي تهز الولاية (18) في أقل من شهر بعد الحادثة المماثلة التي شهدتها بلدية أولاد عسكر والتي ذهب ضحيتها شاب وفتاة في الثلاثين من العمر بعدما أجهز عليهما والدهما المسن رميا بالرصاص اثر خلاف عائلي ، علما وأن عاصمة ولاية جيجل كانت قد شهدت قبل سنتين حادثة مقتل طفلين صغيرين بوسط المدينة وذلك بعدما ذبحتهما خالتهما المختلة عقليا والتي كانت تعمل بدورهما في مجال التعليم بخنجر كبير داخل أحد المخادع الهاتفية . م.مسعود