ويظهر أن مديرية التربية بجيجل قد أخذت كل هذه العوائق في الحسبان بمناسبة الموسم الدراسي الجديد الذي عرف التحاق أكثر من (150) ألف تلميذ وتلميذه بمقاعد الدراسة عبر الأطوار التعليمية الثلاثة وذلك من خلال اعلانها عن سلسلة من التدابير لصالح تلاميذ الولاية (18) وبخاصة أولئك الذين ينحدرون من المناطق النائية والبعيدة ، وتأتي في مقدمة هذه الإجراءات استحداث (18) مطعما مدرسيا جديدا عبر مختلف أنحاء الولاية وهي المطاعم التي سترفع عدد الوجبات الغذائية المقدمة للتلاميذ الى (64) ألف وجبة ، كما ستسمح هذه المطاعم بالتقليل من معاناة تلاميذ المناطق البعيدة والمعزولة والذين يضطر الكثير منهم للبقاء تحت رحمة الجوع والعطش طيلة ساعات اليوم بكل ماترتب عن ذلك من تأثيرات على النتائج الدراسية لهؤلاء التلاميذ وكذا على نسبة التسرب المدرسي الذي بلغ أعلى مستوياته ببعض القرى والمناطق الريفية التي يفتقد تلامذتها للأجواء المناسبة للدراسة والتحصيل العلمي . وفي سياق متصل بتحسين ظروف التمدرس عبر ربوع الولاية (18) أعلنت مديرية النشاط الإجتماعي بعاصمة الكورنيش عن استحداث (18) حافلة جديدة لصالح تلاميذ المؤسسات التربوية وهي الحافلات التي تكفلت باقتنائها وزارة التضامن الوطني والأسرة على أن يتم توزيع هذه الحافلات قريبا على مختلف البلديات التي توجد في حاجة ماسة اليها مع مراعاة مبدأ الأولوية في توزيع هذه الحافلات خاصة في ظل التفاوت الكبير بين بلديات الولاية الثماني والعشرين فيما يتعلق بعدد حافلات النقل المدرسي التي تتوفر عليها كل بلدية وهو مايفسر وجود فائض في بعض البلديات في حين تعاني أخرى من عجز فادح في هذا الجانب . م.مسعود