تسببت موجة الاحتجاجات الساخطة التي شنتها العائلات القاطنة بحي لاصاص التابع لمنطقة سيدي سالم أمام مقر دائرة البوني للمطالبة بإلغاء قائمة الاسمية للمستفيدين من حصة 450 مسكن اجتماعي ببوزعرورة وذ لك على خلفية في تعطيل مصالح المواطنين الراغبين في استخراج جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية ورخص السياقة والبطاقات الرمادية حيث شهدت دائرة البوني منذ عدة أيام موجة من الاحتجاجات العارمة المطالبة بسكنات الأمر الذي أجبر المواطنين المتوافدين على مختلف مصالح الدائرة لقضاء حاجياتهم على دفع ضريبة هذه الموجة الساخطة كما دفعهم لمواجهة العديد من الصعوبات والمتاعب وهي الحقيقة التي وقفت عليها «آخر ساعة» صبيحة أمس عند تنقلها إلى مسرح الاحتجاج أين وجدنا أبواب الدائرة مغلقة في وجه الوافدين من المواطنين عليها لقضاء حاجتهم والمتمثلة في إيداع وسحب وثائق الهوية والإدارية كالبطاقات الرمادية وغيرها من الأوراق التي يتم استخرجها من مصالح دائرة البوني إلى جانب تطويق المكان من طرف رجال الأمن وأفراد مكافحة الشغب تخوفا من حدوث أعمال شغب من طرف المحتجين وهذا في الوقت الذي عبر بعض المواطنين للجريدة عن استيائهم عن تصرفات التي قام بها أعوان الحراسة على مستوى الدائرة والمتمثلة في منعهم من الاقتراب من الأبواب التي كانت مغلقة وهذا ما أثار غضب و تذمر القادمين إلى مصالح الدائرة بغرض الحصول على وثائق الهوية ليعودوا من حيث قدموا والخيبة ترافقهم بدلا من حمل أوراقهم بين أيديهم. ولمعرفة الحقيقة من المسؤول الأول على مستوى دائرة البوني عن هذا الموضوع فقد اخبرنا احد الأعوان أن لا احد موجود وبان رئيس الديوان قد خرج ورئيس الدائرة غائب. وهذا الأمر الذي تسبب في فوضى عارمة وخلف موجة من الاستياء لدى المواطنين الراغبين في استخراج جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية، رخص السياقة والبطاقات الرمادية وغيرها من الوثائق التي تستخرج على مستوى الدائرة وأمام هذه الوضعية الكارثية التي يشهدها المقر منذ اندلاع شرارة الاحتجاجات الساخطة يطلب المواطنون من رئيس الدائرة التعجيل في اتخاذ إجراءات من شأنها تسهيل عملية استخراج وثائقهم وقضاء مصالحهم المعطلة بالرغم من الجهود المبذولة من قبل القائمين على الدائرة والذين يسعون جاهدين لتقديم أفضل الخدمات وفي ظروف حسنة غير أن سلسلة الاحتجاجات تجبرهم في كل مرة على غلق الأبواب نهائيا أمام الراغبين في الحصول على وثائقهم. حورية فارح