فبعاصمة الولاية عمد سكان حي الزاوية بمنطقة سيدس علي لبحر على غلق الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين بجاية و الجهة الشرقية في و جه الحركة المرورية منذ الساعات الأولى لأمس الأحد على مستوى جسر الصومام بمدخل المدينة قصد المطالبة بوضع حد للمعاناة التي تصعب من وضعهم المعيشي منذ سنوات عدة منها ما يتعلق بتهيئة الطريق المؤدي إلى حيهم و صرف المياه القذرة مع انجاز قاعة للعلاج. و لم يتم فتح الطريق إلا بعد الزيارة التي قام بها رئيس الدائرة إلى ذات الحي رفقة مسؤولي البلدية الذين وعذوا بمباشرة أشغال التهيئة بداية من اليوم الاثنين. و من جهته ظل نفس الطريق الوطني مغلوقا من جهة أخرى طيلة صبيحة أمس على مستوى مدينة تيشي من قبل سكان حيي أمعذان و تسيفث للاحتجاج على عدم وفاء نواب البلدية بحل مشكلي الانارة العمومية و صرف المياه القذرة بعد سنوات عدة من الانتظار، مما أجبر رئيس دائرة تيشي على التدخل ووعد المحتجين باتخاذ الاجراءات اللازمة و في اقرب الآجال من أجل الاستجابة لمطالبهم و هي الوعود التي جعلت ممثلي المحتجين يعمدون إلى اعادة فتح الطريق. أما بلدية أدكار الواقعة بالجهة الغربية للولاية فقد ظلت طيلة البارحة ميتة بعدما قام ممثلو تنسيقية مختلف القرى على غلق مقرات الهيئات الرسمية على غرار البلدية، الدائرة، البريد و المواصلات و كذا الضرائب مع تنظيم تجمعات احتجاجية بمحاذاتها للتعبير عن استيائهم العميق من تجاهل مسؤولي الولاية و البلدية للائحة المطالب المرفوعة منذ أزيد من عام بغية التكفل بمشاكلهم المرتبطة بتدني وضعية شبكة الطرقات البلدية و غياب كل من التهيئة الحضرية بأحيائهم و كذا شبكات غاز المدينة. و قد قام تجار البلدية كذلك بغلق محلاتهم التجارية للتعبير عن تضامنهم مع المحتجين. في حين كان سد تيشي حاف الواقع ببلدية بوحمزة مسرحا للتجمع الاحتجاجي المنظم من قبل سكان هذه البلدية و كذا بلدية تمقرة المجاورة لتذكير مسؤولي الولاية بعدم و فائهم بالوعود المقدمة لهم بتعويضهم ماديا بعد استغلال أراضيهم لتمرير قنوات ايصال المياه الصالحة للشرب إلى عدد من بلديات الولاية انطلاقا من سد تيشي حاف. حيث اوضح لنا ممثلو ملاك الآراضي المعنيين بالتعويض أنهم سئموا من الوعود المقدمة لهم بحل مشكلهم في أقرب الآجال، إلا أن ذلك بقي مجرد حبر على ورق على الرغم من القيام بمختلف الاجراءات الادارية الخاصة. و هددوا على صعيد آخر بغلق مضخات المياه في حالة بقاء الاشكال عالقا مما سيحرم عددا هاما من سكان الولاية من مياه هذا السد.