والتي من شأنها اعطاء دفعة اضافية لإقتصاد الولاية (18) وتحرير هذه الأخيرة من العزلة التي فرضت عليها خلال السنوات الماضية . ويأتي في مقدمة المشاريع الضخمة التي كشف عنها مدير الأشغال لجيجل مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم (27) الرابط بين جيجلوقسنطينة مرورا بمنطقة القرارم التابعة لولاية ميلة حيث أكد كموش بأن وزارة الأشغال العمومية قد وافقت بشكل رسمي على توسيع هذا الطريق ليصبح طريقا ازدواجيا خاصة وأنه يعد شريانا رئيسيا للنقل البري انطلاقا من ميناء جن جن بجيجل كما أنه يعاني طيلة أيام السنة من الإكتظاظ المزمن وهو ماجعل من عملية توسيعه بمثابة أولوية حتمية بالنسبة للوزارة والوصية يستطرد المتحدث الذي أضاف بأن الغلاف المالي اللازم لتوسيع هذا الطريق ستتكفل به ولايات جيجل ، قسنطينة وميلة على اعتبار أنه يربط الولايات الثلاثة ببعضها البعض ناهيك عن استحالة تكفل ولاية واحدة به نظرا للغلاف الضخم الذي يتطلبه وفي سياق حديثه عن المشاريع الضخمة التي ينتظر الشروع في تجسيدها قريبا كشف كموش عن انطلاق أشغال الدراسة الجديدة الخاصة بالطريق الوطني رقم (77) الذي سيربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق غرب والممتد على مسافة تفوق المائة كيلومتر بداية من الأسبوع الأخير من الشهر الجاري أو بالأحرى قبل الفاتح أكتوبر المقبل وهي الدراسة التي سيتولاها مكتب دراسات مشترك جزائري كندي بمبلغ اجمالي يفوق ال»35» مليار ، وأضاف منشط فوروم الإذاعة بأن هذا المشروع لن يكون مصيره في كل الأحوال كمصير المنطقة الحرة لبلارة التي انتظرها الجواجلة لأكثر من (20) سنة دون أن ترى النور بشكل رسمي رغم سيل الوعود المقدمة من قبل الحكومات المتعاقبة وأن التأخر في مباشرة أشغال الطريق الوطني رقم (77) أملته عدة عوامل منها ماهو طبيعي ومنها ماهو مالي بيد أن كل هذه العراقيل تم تجاوزها بشكل رسمي خاصة بعد اعادة المشروع الى حضن الوكالة الوطنية للطرق السريعة . من جهة أخرى وفي رده على أحد أسئلة «آخر ساعة» بخصوص العيوب المطروحة على مستوى الطريق الإزدواجي الرابط بين جيجل والميلية وكذا بعض الطرقات الولائية والبلدية التي بلغت حدا كبيرا من التدهور أكد مدير الأشغال العمومية لجيجل بأن هيئته بصدد تجاوز هذه العيوب من خلال الزام المقاولات المكلفة بانجاز الطريق الإزدواجي الرابط بين عاصمة الولاية ومدينة الميلية على اصلاح النقاط السوداء التي ظهرت بهذا المقطع والتي كانت محل شكاوي من قبل مستعملي هذا الطريق الذي يعرف تأخرا كبيرا في بعض محاوره ومنشآته خاصة الفنية منها في حين سيتم الشروع قريبا في تأهيل العديد من الطرق الولائية والبلدية التي توجد في حالة سيئة وذلك بعد رصد غلاف مالي اضافي بقيمة (90) مليار لهذا الغرض . م.مسعود