كما ينتظر وصل أيضا المركب الثالث التابع للميناء الذي كان ضمن المراكب الخمسة المحتجزة من طرف التونسيين منعوا من مغادرة المياه الاقليمة التونسية والعودة بعد أن خضعتا إلى ترميم بميناء مدينة طبرقة الحدودية، و''حبسوا'' كرهائن للمطالبة بالإفراج عن ال6 بحارة التونسيين الذين تم القبض عليهم متلبسين بسرقة المرجان بسواحل القالة. حيث تدخلت السلطات التونسية العليا بعد أن أخذت القضية أبعادا دبلوماسية وكادت أن تنحرف بعد أن هدد البحارة الجزائريون بالاعتصام والوقوف على شكل حاجز بشري لغلق الحدود الجزائريةالتونسية، حتى أن مصادر أكدت ل''آخر ساعة'' أن البعض من البحارة التونسيين حاولوا الاعتداء على السفير الجزائري بالكاف الذي توجه نحو ميناء طبرقة لتفقد ما حدث هناك وإيجاد حل للحادثة دون تأزم الوضعية وانحرافها. كما أشارت مصادر أن السلطات التونسية قدمت اعتذارا رسميا للبحارة المفرج عنهم قبل رحيلهم، وأكدت على التزامها بمغادرة باقي السفن المحتجزة فور الانتهاء من عملية الترميم التي ما زالت تخضع لها بميناء المدينةالتونسية الحدودية. وكان صاحب إحدى الباخرتين العنابيتين المحتجزتين ينوي رفع دعوى قضائية حيث لم يجد تفسيرا لقرار السلطات التونسية التي احتجزت باخرته رغم أن العديد من البواخر كانت تتجه نحو المختصين في أشغال الترميم بطبرقة منذ عدة سنوات دون تسجيل أية حادثة من هذا القبيل. أما بخصوص ال6 بحارة التونسيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30و42 سنة فقد تم القبض عليهم متلبسين منذ أيام واسترجع حراس السواحل كمية المرجان المسروقة التي كانوا يحاولون تهريبها إلى تونس، وحسب التحقيق مع الموقوفين فإن هؤلاء قد دخلوا إلى الجزائر بطريقة سرية بحرا مزودين بكافة الوسائل، فيما يعملون لصالح شعبة دولية تهرب المرجان إلى إيطاليا. طالب فيصل