احتج أمس الأحد العشرات من سكان بلدية القنار (20) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل على الزيادة المفاجئة في سعر المياه الشروب حيث أقدم أصحاب الصهاريج التي تموّن سكان البلدية المذكورة صبيحة الأحد وبصورة مفاجئة على رفع سعر اللتر الواحد من الماء من دينار الى دينار ونصف . وقد تجمع العشرات من سكان عاصمة بلدية القنار أمس بمختلف ساحات البلدية للإحتجاج على هذه الزيادة التي وصفوها بالتعسفية وغير العادلة خاصة وأنها ستترتب عنها مصاريف اضافية من شأنها انهاك جيوب العائلات الفقيرة وربما حرمانها من أهم عنصر للحياة وهوالماء ، فيما بلغ التذمر ببعض المحتجين على قرار الزيادة في سعر الماء الى حد التهديد بالخروج مجددا الى الشارع من أجل الرد على هذه الخطوة واجبار السلطات المحلية على ايجاد حل نهائي لمشكل تزويد سكان البلدية بالمياه الشروب خاصة وأن هذه الأخيرة تنام على جيوب مائية كبيرة تجعل من استعانة سكانها بمياه الصهاريج بمثابة وصمة عار في جبين السلطات على حد تعبير بعض المحتجين . هذا وتعيش بلدية القنار منذ فترة ليست بالوجيزة على وقع الإحتجاجات المتلاحقة التي دفعت بسكانها للخروج الى الشارع في أكثر من مرة وذلك ردا على تعطل عجلة التنمية بهذه البلدية الفلاحية والتي توفر أكثر من (50) بالمائة من حاجيات الولاية (18) من الخضر والفواكه وكذا بقية المنتجات الفلاحية الأخرى وهو الوضع الذي لم يشفع لها لدى السلطات الوصية التي لازال يتهمها سكان القنار باتباع سياسة الكيل بمكيالين في توزيع المشاريع التنموية وهو مايفسر التفاوت الصارخ في حجم المشاريع التنموية الممنوحة لهذه البلدية قياسا ببقية البلديات المجاورة وفي مقدمتها بلدية سيدي عبد العزيز التي لازال يلجأ اليها سكان القنار لقضاء معظم حاجياتهم اليومية . م/مسعود