أبدى سكان بلدية القنار، حوالي 20 كلم شرقي عاصمة ولاية جيجل، تذمرا كبيرا جراء الأوضاع المزرية التي يعيشونها بمختلف أحياء المدينة وكذا القرى التابعة للبلدية المذكورة، وهو ما أدى بالمئات، أول أمس، إلى غلق مقر البلدية وتعطيل كل الخدمات في حركة احتجاجية سكانية. وقد انتفض سكان القنار بعدما ضاقوا ذرعا بالأوضاع التي يعيشونها، وفي مقدمتها انتشار القمامة والنفايات في كل الأحياء والقرى وعجز مصالح البلدية عن التحكم في عملية رفع القمامة، لا سيما وأن حظيرة البلدية لا تتوفر على الشاحنة المختصة في رفع القمامة. وقد خلفت هذه الظاهرة انتشارا واسعا للجرذان والفئران وتكاثر أسراب الناموس في كل الأمكنة، يضاف إلى كل هذا أزمة المياه الصالحة للشرب التي لم تصل السكان منذ أكثر من أسبوعين ما أدى بالسكان إلى اللجوء إلى الصهاريج المتنقلة لشراء مياه صالحة للشرب. وفي رسالة موجهة لوالي الولاية أشار السكان إلى خطر الحيوانات البرية، لا سيما الخنازير والكلاب التي أصبحت تتجول نهارا في أوساط الفلاحين. فبعدما أضرت بالمحاصيل الفلاحية، أصبحت اليوم تشكّل خطرا على حياة الفلاحين من جهة والمواطنين من جهة أخرى.وعليه، فإن السكان يطالبون السلطات المختصة بالقضاء على هذه الحيوانات. كما أشار السكان إلى مشكل البطالة التي تنغص حياة الشباب، أما المناصب المفتوحة بهياكل البلدية فقليلة جدا ولا تلبي حاجيات المنطقة. أما في مجال المشاريع التنموية، فإن السكان اعتبروا منطقتهم مقصية من المشاريع التنموية الهامة، كمركب جواري للشباب، في حين أنه رغم استفادة البلدية من ميناء للصيد البحري، إلا أنه لم تنطلق به الأشغال على غرار ميناء سيدي عبد العزيز.