هي 18 سنة تمر على اغتيال إسماعيل يفصح، صحفي أخبار الثامنة في التلفزيون وإذ يحيي الجزائريون اليوم عامة وشباب قرية تاله عمارة بتيزي وزو مسقط رأسه على الخصوص هذه الذكرى الأليمة بقلوب خاشعة وذاكرات لا تفارقها صور الأحداث الشنيعة التي عاشها الشعب الجزائري طيلة عشرية ونصف من الدماء والدمار والمتاعب. ولقد جاء أغتيال إسماعيل يوم 18 أكتوبر 1993 ضمن حملة منظمة في مخطط رهيب لتفريغ الجزائر من كوادرها المثقين ،صحفيين، سياسين ، وكل الرؤوس الفاعلة في المجتمع، وفي نفس الشهر اغتيل مصطفي عبادة' رئيس التليفزيون الجزائري، وكان الكاتب الصحفي‘ الطاهر جاووت' الذي تحمل- حاليا- دار الصحافة اسمه هو أول هؤلاء الضحايا،بعدما كان قد قال مقولته المشهورة : إذا تكلّمت أنت ميت وإذا لم تتكلم أنت ميت ، إذا تكلم ومت ، ذنب هؤلاء جميع هو تنوير الرأي العام بما يقع في جزائر المليون ونصف المليون شهيد والدعوة إلى التعقل وضبط النفس والتزام الحق، ألف سؤال يطرح لما اغتيال المثقفين و السياسيين و رجال الدولة و الوطنيين من أمثال اسماعيل يفصح, ومصطفى عبادة ،و يوسف سبتي، وجيلالي اليابس، ومحمد بوخبزة ،عبدالوهاب بن بولعيد, و عبدالحق بن حمودة ، وعمار قندوزي، والشاب حسني ،وعبد القادر حمودة،و.. وغيرهم. ولم تستطع رغم ذلك وحشية الإرهاب وجرائم الغدر خلال العشرية السوداء إيقاف أقلام الصحفيين، فكتبوا وأبدعوا لا لشيء سوى من أجل تكريس مبدأ حرية التعبير وتوعية المجتمع بكل ما يحدث، لم تردعهم رشاشات ولا همجية القتل، فاغتيل قرابة ال100 إعلامي بشرف، لكن ما لم تحققه سلسلة الاغتيالات التي طالت عشرات الإعلاميين لقمع الحرية. آخر ساعة