شهد مستشفى بشير منتوري بالميلية (ولاية جيجل) واقعة مؤسفة أول أمس، راحت ضحيتها رضيعة، كانت ثمرة الحمل الثاني لربة منزل، تنتمي إلى أسرة من بلدية العنصر. بدأت القصة عندما امتنع أطباء المستشفى عن استقبال تلك السيدة الحامل، التي كانت تعاني من آلام شديدة بسبب دخول وقت وضع طفلتها. حيث أرسلها الأطباء إلى مستشفى قسنطينة دون ذكر سبب محدد لذلك، ولم يرسلوها حتى في سيارة إسعاف، بل نقلها زوجها في سيارة «فرودور» إلى قسنطينة، رغم بدء عملية نزول المياه التي تسبق الولادة مباشرة، والآلام التي بدأت في الازدياد، منذ فجر يوم الولادة. إلا أن المفاجأة التي لم تكن في الحسبان كانت في امتناع أطباء مستشفى قسنطينة، استقبال الزوجة الحامل رغم توسلات الزوج إليهم؛ وكانت حجتهم في ذلك أن مستشفى الميلية هو المسؤول عن ولادة السيدة، وأمام هذا الوضع المأساوي لم يكن أمام الزوج سوى إعادة زوجته إلى مستشفى الميلية علّه يجد حلا لها خصوصا بعد أن بدا عليها الإعياء الشديد. وبمجرد وصوله إلى مستشفى الميلية على الساعة الثامنة ليلا وجد فريقا طبيا آخر استجاب له بسرعة على خلاف فريق الفترة الصباحية، حيث وجد الفريق الطبي أن السيدة تحتاج إلى ولادة قيصرية، وبعد الانتهاء من هذه العملية تبين أن الطفلة دخلت فيها مياه أمها ما استدعى وضعها في العناية المركزة وبعد مرور ساعات بدأت الطفلة تخرج من تلك المياه والدماء عبر أنفها وفمها، وبعد بضعة أيام الطفلة لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة، رغم أنها كانت أم تكن تعاني من أي مرض، سوى دخول مياه أمها فيها. والد الطفلة أبدى تخوفه من حالة زوجته الصحية التي ما زالت ترقد على فراش المرض؛ لما عانته بسبب الحمل والولادة، وكذلك لحزنها الشديد على وفاة طفلتها، خاصة أنها كانت على أمل بأن يعيش الطفل الأخير «يوسف«، إلا أنها إرادة الله، وطالب بأن يأخذ العدل مجراه.